الرئيسية / أخبار عاجلة / عبد العظيم أبو العطا ابن المنوفيه صاحب مشروع منخفض توشكى

عبد العظيم أبو العطا ابن المنوفيه صاحب مشروع منخفض توشكى

كتبت نور هلال

الراحل المهندس عبد العظيم أبو العطا، هو ذلك الشخص الذي دعا له وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي، وصف داخل أورقة الوزارة بالمهندس العبقري، تولى مسؤولية وزارة الري لمدة 4 سنوات، وصاحب فكره مشروع مفيض توشكى بهدف تصريف مياه الفيضانات الزائدة، والتي يمكن أن توثر على جسم السد العالي.

كان المهندس أبو العطا من أنجح المهندسين، فلما أراد ممدوح سالم أن يختار لوزارة الري وزيرا من أبناء الجيل الجديد، وقع الاختيار عليه؛ ليخلف بذلك الجيل الذي كان يكبره بـ20 عاما وأكثر، جيل أحمد عبده الشرباصي، وعبد الخالق الشناوي، وإبراهيم زكي قناوي، ومحمد عبد الرقيب

حقق المهندس عبد العظيم أبو العطا كما نرى من تاريخه نجاحات مهنية ووزارية وسياسية متوالية، ولما كان قريبا من قادة 1952 بحكم علاقة نسبه مع كمال الدين حسين، نائب رئيس الجمهورية، ظن أن بإمكانه ممارسة السياسة من موقع أكثر تقدما مما هو متاح لأمثاله من الوزراء

استطاع وهو وزير للرى أن يعيد تنظيم الوزارة تنظيما حديثا يتمشى مع الثورة المائية التى فجرها السد العالى و خاصة فيما يتعلق بالبحوث المائية و التنظيمات الإدارية فى الأقاليم من القاعدة الى القمة.

كما انه استطاع أن يوجد نوعا من التنسيق و التخطيط العلمى بين السياسة المائية و الأهداف الزراعية.

إنشاء المعاهد المتخصصة و المتفرعة من مركز البحوث المائية

قدم تقريرا لرئيس الوزراء للاستفادة من مياه المصارف بعد تحليلها لتحديد أسلوب استخدامها مرة أخرى فى الرى و تحديد المواقع و المساحات التى سيتم ريها بعد أثبت أن نسبة الملوحة فى مياه المصارف المستخدمة فى الرى لا تثير أوعاجا إذا عولجت بأسلوب علمى.

 

عمل على توسيع ترعة الإسماعيلية على أساس مدها بكميات إضافية من المياه لمواجهة التوسع الزراعى فى المساحات الجديدة بمنطقة القنال و سيناء

 

إنشاء مكتب استشارى هندسى عالمى بالقاهرة لدراسة المشروعات المائية للدول الصديقة.

 

وقع اتفاقا مع وزير الرى السودانى لتحديد النظام الاساسى للشراكة السودانية المصرية المشتركة لمشروعات الرى و الإنشاءات.

وقع أول اتفاقية للتعاون الفنى بين وزارة الرى و هيئة التنمية الدولية الأمريكية لتطوير الرى فى مصر.

افتتح ثلاث محطات للصرف فى كفر الشيخ لخدمة (147) ألف فدان.

افتتح هويس قناطر أسيوط كما افتتح مشروع تغيير و تطوير كهرباء بواباته.

 

أرسى حجر الاساس لمصرف غرب النوبارية.

 

رفض اقتراح بيع مياه الرى للفلاحين رغم موقفة الصلب إزاء الإسراف والتسبب فى استهلاك مياه الري.

قلده الرئيس جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى ووسام التجارة و الصناعة من الطبقة الأولى كذلك أهداه ميدالية السد العالي.

 

كما قلده الرئيس أنور السادات نوط الامتياز من الطبقة الأولى كما قلده الرئيس حسنى مبارك بعد وفاتة بوسام الاستحقاق من الطبقة الأولى.

تعرض المهندس عبد العظيم أبو العطا لهجوم كاسح بحجة أن بحيرة ناصر قادرة على استيعاب أي فائض من مياه الفيضانات الضخمة، وأنه مشروع يمثل إهدار موارد البلاد، لكنه يصر وتستمر الوزارة بعدها في الاستمرار في هذا المشروع حتى عام 1982.

 

ويأتي عام 1996 وتحقق نظرية أبو العطا في ارتفاع بحيرة ناصر لمستويات غير مسبوقة بسبب فيضان ضخم، ويأتي منخفض توشكى كحامي للسد العالي، ثم توالى بعد ذلك استخدام المفيض في تصريف المياه الزائدة في فيضانات 97 و2001 و 2002، و لولا منخفض توشكى لتجاوزت مناسيب المياه في بحيرة السد العالي 183 مترا بكثير.

المهندس عبد العظيم أبو العطا هو من جيل من المهندسين الذي تولوا مناصب بعد ذلك مناصب وزارية حسب الله الكفراوي، وماهر أباظة، ونعيم أبو طالب.

وكان رئيسا لاتحاد الطلاب بجامعة الاسكندرية، وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1947، ثم حصل على ماجستير فى الرى و الهيدروليكا من الهند، وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة سراسونا بالولايات المتحدة الامريكية عام 1977.

تدرج فى وظائف وزارة الأشغال و عمل بتفتيش عام الرى المصرى بالسودان و مهندسا بخزان أوين في أوغندا.

 

– كان مديرا لمكتب المهندس موسى عرفة حينما كان وزيرا للأشغال ثم بعد أن أصبح وزيرا للسد العالى.

 

– عين مديرا لمكتب السد العالى بموسكو منذ عام 1960 إلى عام 1967.

 

– فى عام 1967 عين وكيلا لوزارة السد العالي.

 

– عين رئيسا لمجلس إدارة الهيئة العامه لمشروعات التعمير و التنمية الزراعية من عام 1969 حتى عام 1974.

 

– صدر قرارًا بتعيينه وزيرا للرى فى 16 أبريل 1975 فى وزارة ممدوح سالم، ثم وزيرا للزراعة و الرى فى 20 مارس 1976، ثم وزيرا للرى فى 25 أكتوبر 1977، و ظل فى منصبه حتى 5 أكتوبر 1978 و هو نفس تاريخ استقالة الوزارة.

اعتقل عبدالعظيم أبو العطا فجأة على غير توقع منه ولا من أصدقائه، وكانت صدمته كفيلة بأن تجتمع مع ما ترتب على اعتقاله من ألم نفسي وبدني لتُنهي حياته بالمعتقل، في ذلك اليوم الذي قرر الرئيس مبارك بنفسه وبمشورة الدكتور فؤاد محيي الدين أن يخرج المعتقلين السياسيين، تمهيدا لأن يريح باله من هذا الصداع “الحقوقي” والسياسي على الرغم من أنهما؛ أي الرئيس حسني مبارك ومعه فؤاد محيي الدين بالطبع، كانا من أكبر أنصار اعتقالات سبتمبر/أيلول 1981؛ لكن المعتقلين خرجوا جميعا أحياء باستثناء واحد فقط، كان شهيدا لحسن النية في السياسة، و هو عبد العظيم أبو العطا.

توفي المهندس عبد العظيم أبو العطا في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1981.

شاهد أيضاً

سعر جرام الذهب الآن فى مصر يسجل 3100 جنيه لعيار 21

كتبت: مي وليد أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 27 مارس 2024 منتصف تعاملات اليوم …