كتب :اشرف سيداحمد
عم حسن أشهر ماسح أحذية في الإسكندرية قصة حقيقية لاسطورة مهنية
يوجد كرسى أنيق يتوسط أحد شوارع محرم بك بالإسكندرية
بجواره رجل يجلس بطربوش وملابس تنتمى لعصور الملوك
تعتقد للوهلة الأولى أنك عبرت بآلة الزمن لعصر آخر أو أنك أمام مشهد تمثيلى لعمل فنى
تقترب أكثر لتجد قصة مختلفة أنه مقر عم حسن أشهر ماسح أحذية فى الإسكندرية
هنا تجلس كأنك الخديوى لمسح الحذاء ويرتدى عم حسن طربوش وملابس العصر الجميل،
وتسمع أغانى الزمن الجميل مثل أم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم من فنانين الزمن الجميل
عم حسن صبحى حسن، 60 عامًا يجلس تحت كوبرى قناة السويس فى محرم بيه بالإسكندرية
لم يلتحق بأى كورسات فى التسويق ولكنه صاحب فطرة ضاق به الحال فى الفترة الأخيرة حتى
أشرقت فى عقله الفكرة فأسرع فى جمع المال لتنفيذها لكسب المال بطريقة مبتكرة
قصه الفكره :
“”””””””””””
يقول : كنت أجلس فى المنزل ولم أجد وظيفة لأصرف على نفسى وبيتى
فجاءت لى تلك الفكرة فكان عندى قرشين وخليت مراتى تبيع غويشة
حتى وصلت إلى الشكل الذى أريده
ويروى عم حسن عن رحله صناعة كرسى :
صممت كل شىء على يدى فرسمت الكرسى وذهبت إلى النجار حتى أستطاع عمل ما أريده وما أتخيله
وبعدها إلى الكهربائى والذى صمم الدوائر الكهربائية وطبعا الدهانات وتكلف حوالى 12 ألف جنيه
وصممت الملابس وصندوق الدهانات على هيئة مركب
وأتحصل مقابل دهان الجزمة على 2 جنيه وهو السعر العادى ولكن العديد من الزبائن عادة ما تدفع أكثر
لما بيعجبهم الفكرة ويقدروها وهناك ذبون دفع لى 10 جنيهات مقابل مسح الجزمة كمساعدة
ويقبل على الشباب أكثر من كبار السن واللى الكثير منهم بيحاول يخوض تلك التجربة والجلوس
على الكرسى وتجربته
ويضيف عم حسن :
كل ما أريده الحصول على ترخيص بالوقوف حاولت العديد من المرات وذهبت إلى الحى لعمل ترخيص
ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، وخايف من البلدية أنهم يجيوا فى أى وقت ويتهد كل اللى عملته
وخايف أركب باقى الحاجات زى الشاشات وأجيب بقيت العدة خوفا من ذلك
.