كتب :اشرف سيد أحمد
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أنه “خلال الـ70 إلى 80 سنة الماضية حصل تقسيم للدولة الكوردية، لكن أحداً لن يستطيع طمس وتغيير الهوية الكوردية، فاللغة والعادات والتقاليد والثقافة الكوردية موجودة وستظل”، مشيراً إلى أن “الجسور ستمد غصباً عن كل الناس وعن الدول المختلفة التي تحدثنا عنها لكن من خلال طريق السلام”.
وقال السيسي خلال رده على سؤال فتاة كوردية عن الصراعات في العالم والأقليات: “خلال الـ70 إلى 80 سنة الماضية حصل تقسيم للدولة الكوردية وأفرزت الواقع الحالي في سوريا وتركيا والعراق وإيران وغيرها وهذا مؤلم”.
وأضاف: “لدي مقاربة هادئة جداً تعتمد على العمل والسلام، لن يستطيع أحد أن يصادر هويتك ولا تغييرها بدليل أنه بعد كل هذه السنين أنتِ تتحدثين عن هذا الأمر، فالإجراءات التي حصلت خلال الخمسين سنة الماضية كانت كفيلة بالتغيير والطمس لكن ذلك لم يحصل ولن يحصل”.
وتابع: “ربما كان أحد غيري يستغل الفرصة لإشعال ما هو قابل للاشتعال للثأر مما يحصل لنا من دول معينة لكننا لا نفكر هكذا ولا نسدي نصائح تؤدي إلى تدمير وخراب الأمم والشعوب والناس”.
ومضى بالقول: “لن يستطيع أحد محو الهوية، فاللغة والعادات والتقاليد والثقافة الكوردية موجودة وستظل رغم التقسيم الحاصل والثمن المدفوع هو القتال وتضييع قدرات الشعب الكوردي لمدة ستين سنة مضت وتخيلوا لو بذل هذا الجهد في بناء القدرات والإمكانيات والتعليم والصحة والتنمية لكن الجسور ستمد غصباً عن كل الناس وعن الدول المختلفة التي تحدثنا عنها لكن بالسلام”.
واستدرك قائلاً: “عندما تكون هنالك مجموعة تود الانفصال عن الدولة فالأمن القومي للدولة لا يقبله بغض النظر عن مدى وجاهة الطرح أو الطلب، ادرسوا التجارب الأخرى، وهنا لا أود ذكر أسماء دول انفصلت فعلياً، فمقومات الدول كبيرة”.
وأوضح: “هنا أنا لا أتحدث عن الكورد بل عموماً، فلو وجدت دولة مساحتها 2 مليون كلم لها جيش واحد وحكومة واحدة سيقسم على اثنين أو ثلاثة في حال الانفصال، فهل الإمكانيات تسمح بذلك أم أنه ستكون لدينا دول هشة وضعيفة وغير قابلة للاستمرار والنجاح؟!”، مبيناً: “أنا شخص مسالم ولكنني مقاتل فحينما يفرض عليّ القتال سأقاتل بأشرس مما تتصورون ولكن قبل ذلك أدفع بالتي أحسن”.