الرئيسية / أخبار عاجلة / ماري منيب فقدت كل عائلتها وهي على المسرح

ماري منيب فقدت كل عائلتها وهي على المسرح

كتبت/راندا مراد

 

بمنزلها في شبرا الذي عاشت فيه طوال حياتها ولم ترض بغيره بديلاً كانت دموعها تنهمر بغزارة وهي تقول: “أمي ماتت في الخامسة مساء، وفي التاسعة والنصف كنت واقفة على المسرح ودمعتي على خدي”.

 

وقالت أيضا: زوجي فوزي منيب جاءني خبره وأنا على المسرح، وأختي التي كانت مريضة بالسل والتي كانت روحي فيها ظللت سنتين أمثل على المسرح وفي كل ليلة كنت أتوقع خبر وفاتها إلى أن جاءني خبر وفاتها وأنا على المسرح

 

ونقلت عنها مجلة آخر ساعة عام 1969 قولها: الحب الكبير الذي ترك في قلبي جرحا عميقا هو أستاذي نجيب الريحاني قضى علي وعلى صحتي.

 

ظلت ماري منيب تقف كل يوم على خشبة المسرح تعمل وتضحك الجمهور بل تميته من الضحك وهي تبكي كل عزيز فقدته تبكي أمها وأختها وزوجها وتبكي أستاذها والجمهور يضحك دون ان يحس بدموعها.

 

ماري منيب كانت فنانة بمعنى الكلمة كانت تستطيع أن تضحك في أي وقت بالنكته والحركة وبالإشارة وإذا اختفت ابتسامتها فإنها تبكيك كانت ممثلة وليست مهرجة كما كانت على الطبيعة بارعة مثلما كانت على المسرح تماما لا تكف عن الضحك وأيضا لا تكف عن البكاء صريحة وكانت أما ناجحة استطاعت أن تربي أولادها حتى تخرجوا في الجامعة وتزوجوا كما استطاعت أن تربي أحفادها.

 

لم تبحث يوما عن الشهرة ولكن الشهرة هي التي كانت تجري وراءها كانت بسيطة عادية جدا في حياتها وطريقة معيشتها ظلت تسكن في أحد شوارع حي شبرا وال حياتها حتى ماتت فيه.

 

ماري منيب ظلت أربعين عاما تضحك الناس في عمل متواصل كل يوم على خشبة المسرح وكفاح مرير

شاهد أيضاً

أهالى مركز نقادة:طرنشات الصرف الصحي أكلت بيوتنا وسممت أجسادنا يا حكومة

تحقيق: هدى تيتو تعانى قرى مركز نقادة من مشكلة الصرف الصحى و الجهات المسئولة لا …