جريدة الجمهور نبض الشعب وقلب الحقيقة
مقالات مشابهة
كتبت الاعلاميه رنا محمد
كتب صديق محمد محب من خلال نشر بوست علي الفيسبوك
– يا جماعه امبارح كنت في مستشفي دار الفؤاد في اكتوبر بزو قررر واحد من اعز اصحابي في رحلة الحياة..
“محمد محب” من انقي و اجمل الشخصيات اللي ممكن تقابلها في حياتك .. مدير ناجح في بنك عالمي و أب لولد و بنت زي القمر و ساكن في كومباوند محترم في اكتوبر و هو فعلا ليه نصيب كبير قوي من اسمه سبحان الله..
“محب” ده فعلا اسم علي مسمي..
المهم حظه انه ساكن تحته مذيعة مشهورة عندها كلب “بيتبول” ضخم العضلات من المحظور استيرادهم دوليا دول.. و بالرغم ان هو “محب” للحيوانات فعلا الا ان الكلب ده كان دايما يهاجمه في الطلعه و النزله و كان دايما يحكيلي انه صعبان عليه جدا انه مش واخد عناية كافية في تحسين السلوك و بيهاجم كل اللي يشوفه!!..
يوم الاحد اللي فات قرر “محب” انه يخبط علي باب الجيران اللي تحته عشان يطلب منهم يسيطروا شوية علي كلبهم بدل ما هو عمال يهاجمهم كده من ورا السور القصير اللي عادي جدا انه ينط من فوقيه!!..
فتحت له الشغاله باب الشقه..
و قبل ما يفتح بقه بكلمه واحده.. خرج الكلب المفترس ده من وراها و هجم علي صاحبي في مدخل العمارة اللي كان واقف فيه ابنه “علي” !! حاول انه يفدي ابنه..
الكلب حرفياً قام بإفتراسه بدون مبالغه..
عض في الذراع و الفخذ و أماكن متفرقه في الجسم نتج عنها قطع نافذ في الأوتار و الأعصاب !!!
و فجأه المدخل كله دم!!!
جحيم يحدث أمام ابنه الوحيد و لا منقذ لهذا الأب من فك القاتل المفترس الذي تمتلكه هذه المذيعه الغائبة عن المشهد ..
لقد كاد ان يقضي عليه هذا “الحيوان” الطليق أمام ابنه الوحيد في مشهد لن يمحي ابدا من ذاكرة الإبن علي ما اعتقد!
بالعناية الإلهية فقط استطاعوا ان يفلتوه من بين اسنانه و توجهوا به لمستشفي “دار الفؤاد” بحكم انها أقرب مستشفي كبير لهم..
بعد الفحوصات أكدوا انه سيحتاج لعملية نقل “اعصاب” من القدم الي هذا الذراع الذي تم تمزيقه إرباً ..
بعد إجراء الفحص الطبي المطلوب دخل محمد غرفة العمليات و فور اعطاؤه حقنة التخدير…
توقف قلب اعز اصدقائي لمدة ثلاثون دقيقة تقريباً !!
ارتبك الجميع و علي الفور تم اعطاؤه صدمات للقلب و نقله للرعاية المركزة و تم تأجيل هذه العمليه لأجل غير مسمي حتي يعود مرة اخري للحياة!
المحزن انه لم يعد للوعي حتي الآن !
لقد عادت العضلة للعمل.. و لم يعد الوعي لصديق عمري منذ أربعة أيام الآن!!!
و إذا كان الألم يعتصر قلبي عليه فماذا عن أسرته؟! زوجته و ابنه و بنته الصغيرة ؟!
لقد حطم هذا التسيب رب أسرة و عمادها..
و الان لا أعلم مسؤولية من ما حدث له؟!.. هل المذيعة التي تأني قاتل متحرك دون الإنتباه له؟! ..
أم هل المستشفي الفخم الذي حقنه بمخدر أوقف قلبه في التو و اللحظة ؟! لا اعتقد ان هناك عجز إمكانيات لديهم ؟!
ما هذا الذي حدث ؟!
أين حق صديق عمري ؟!
