الرئيسية / الرأي والرأي الاخر / رويدا عبد المنعم تكتب : منطق التغيير في ضوء التهكمات العقلية

رويدا عبد المنعم تكتب : منطق التغيير في ضوء التهكمات العقلية

بقلم الكاتبة : رويدا عبد المنعم المرسى

إن المجتمعات التى تم بناءها على الجهل والتخلف لن تتغير ابدا ؟

تلك مقوله سمعتها من احد الاشخاص فانتبهت لها وقلت له فى منتهى الهدوء:

اختلف معك سيدي فيما تقول فنحن يمكننا التغيير الى مجتمع افضل يشبه المجتمعات الراقيه !

فقال لى متهكما وكيف ذلك ايتها الفيلسوفه الصغيره فقلت هل الصغر او الكبر بعدد السنوات

قال نعم قلت اعتذر اليك انما الكبر او الصغرهو مقدار ما يملكه الانسان من عقل وذكاء وحنكه

ولكن الاهم اننا يمكننا التغيير للافضل ؟ فقال كيف ؟ فقلت عندما تتغير انت سيدى

فقال لى ضاحك ساخرا او مستهزءا ما دخلى انا بهذا المجتمع الجاهل هذا ؟

فقلت له بهدوء استفزه انت جزء اصيل فى هذا المجتمع ومشارك مشاركه فعاله فيه .

فقال لى غاضبا

اذا انتى تتهميننى بالجهل اذا !

فقلت له موضحه من منا ليس بجاهل فى امور لا يفقهها سواء فى عمل او امر من امور الحياه

فقضيتى معك انه عندما تتغير للافضل سيؤثر هذا بدوره على كل المحيطين بك تدريجيا سوف

يتغير معظم المجتمع الى ما هو افضل وانا اعمل ان ثقافة التغيير هى اكثر من صعبه خاصة

فى دول العالم الثالث الاكثر فقرا واكثرا جهلا ولكنها ليست بالمهمه المستحيله سيدى الفاضل

فقال لى مستنكرا او بالاحرى مستهزءا

كيف لهذا المجتمع الجاهل ان يتغير من خلال فرد فاجبته بانك انت المجتمع بما يحمله عقلك

من فكر ناضج فقال لى وما دليلك على قدرتى على القيام بهذا التغيير فقلت له بيقين المؤمن

ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

سورة الرعد الآية رقم 11

فصمت مليا فقلت له بصوت حاد الى حد ما كى لا يسمعنا الاخرين

خليفة المسلمين سيدنا ابو بكر رضى الله عنه امن برسول الله محمد صلي الله عليه وسلم وايضا كلا من سيدنا عثمان ابن عفان وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما كانا صغار ونشاءتهم

كانت قاسيه وعادات وتقاليد جافه مثل صحراء جرداء كلها حر مرير كانت لديهم عادات

توارثوها ولكن وعندما تيقنوا لما جاءهم الحق من ربهم على يدى الرسول الكريم تغيرت

معتقداتهم وهنا قد يسال السائل ولماذا تستشهدين بمنطق الاسلام ونحن مجتمعات تربيت على

 التعدد الدينى من ديانه مسيحيه او يهوديه فاقول لك ان كل هذه الديانات جاءت من معين واحد

 اذا الدين صالح لكل زمان ومكان فقد كان لنا فى رسول الله اسوة حسنه والشاهد ان الانسان

مهما كانت توجهاته فالخير بداخله يذيد او ينقص بمقدار التربيه والنشاه السليمه من اى دين

فكل جميل من خير يمكنا اخراجه من الانسان بكل رفق مثل النبته الصغيره التى تخرج من

الارض الطيبه الصالحه فتملئ الارض ورود وزهور جميله وبالنهايه نحن لا ندعى المثاليه

كل ابن ادم خطئ وخير الخطاؤؤن التوابين اللهم اجعلنا منهم وكما قال الحكيم

كل ابن ادم خطئ لو ستر الله علينا وحفظه ما كنا نستطيع ان ننظر الى انفسنا فى المراه

ولكن ما يحمله القلب والنفس من تعظيم للمولى عز وجل فيتغير الانسان الى الافضل واذا

تغير الفرد تبعا له يتغير المجتمع جزء وجزء اخر الى ان نصل الى مجتمع الفضيله والنقاء

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم واخيرا ان التغيير صعب وكن ليس بالمستحيل ولكن يلزمه

بعض الوقت والحكمه والتريس فى معالجة هكذا امور والله ولى ذلك والقادر عليه.

شاهد أيضاً

حكاية مثل شعبى «إقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها»

كتبت :دعاء منصور مثل نسمعه كثيرا، وهو منتشر فى كثير من البلاد العربية، باختلاف بعض …