جريدة الجمهور نبض الشعب وقلب الحقيقة
مقالات مشابهة
كتب: فاروق الحاج
فى واحدة من المباريات العصيبة ..نجح ايسترن فى إحراج الأهلى والحصول منه على نقطة ثمينة فى صراعه من اجل النجاة من الهبوط بعد تعادله المستحق مع المارد الأحمر فى اللقاء الذى جمع بين الفريقين بإستاد المقاولون العرب.
بهذا التعادل فشل الأهلى فى انتزاع المركز الثانى من بيراميدز بعد أن أضاف لرصيده نقطة واحدة ليصل إلى 63 نقطة، بينما حصل ايسترن على نقطة قد تكون فاصلة فى بقائه هذا الموسم بعد أن رفع رصيده إلى 29 نقطة.
كشف اللقاء عن أمراض الأهلى المزمنة هذا الموسم خاصة عدم وجود هداف برتبة قناص ليترجم السيطرة الفعلية إلى سيطرة حقيقية ولكن يجب الإشادة بالمدرب الوطنى القدير علاء عبدالعال الذى عمل من الفسيخ شربات واستطاع أن يحقق المستحيل ويبتعد بالفريق عن المراكز الثلاثة الأخيرة حنى ألان.
اللقاء له أهمية خاصة فهو يجمع بين فريقين الأول الأهلى الذى يسعى للاستمرار فى المنافسة ولو من الناحية النظرية واحتلال المركز الثاني، والآخر إيسترن الذى يسعى بكل قوة للهروب من صراع الهبوط، لذلك ظلت الكرة حائرة بين الأقدام لمدة عشر دقائق بدون عنوان.
لعب إيسترن بطريقة 4-3-2-1، حيث اعتمد على غلق المرمى بثمانية لاعبين على الأقل مع الاعتماد على الكرات الطويلة خاصة لميهوب ونجح فى ذلك بشكل كبير، بينما لعب الأهلى بطريقة 3-4-3 ونجح فى الاستحواذ على الكرة ولكن دون خطورة حقيقية على المرمى ويرجع ذلك الى البطء فى التحضير وسوء إنهاء الهجمات لعدم وجود الهداف القناص فى الفريق.
وصل إيسترن الى مرمى الأهلى خلال الشوط الأول مرتين وكادت تسفر عن هدفين الأولى من هجمة منظمة هى الجملة التى يعتمد عليها علاء عبدالعال المدير الفنى لإيسترن فى الوصول لمرمى الأهلى ، أنقذها على لطفى ببراعة من تسديدة قوية من اللاعب فراس بن عيفية بعد 18 دقيقة والثانية من ركلة حرة مباشرة لعبها متعب ارتدت من القائم الأيمن لمرمى على لطفي.
شعر الأهلى بالخطر بعد فرصتى إيسترن وبدأ يشارك فى الهجمات ولكن رعونة المهاجمين خاصة حسام حسن الذى افسد كل هجمات الأهلى حالت دون إحراز هدف.
بدأت خطورة الأهلى تظهر بعد غياب طويل خلال الشوط الاول بعد تحرك اللاعب طارق زياد الذى قاد هجمتين متتاليتين فى دقيقة واحدة كاد يحرز منهما أول أهداف الأهلي، ولكن الأولى علت العارضة والثانية مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة ليخرج الشوط الأول خاليا من الأهداف.
نقطة الحياة كشفت أمراض الأهلى المزمنة
جاهد ايسترن فى الشوط الثانى بقوة فالنقطة تعنى الحياة بالنسبة له فظل على طريقته وأسلوبه الذى بدا به اللقاء، بينما الأهلى حاول أن يغير من سرعة الأداء من اجل إيجاد ثغرة فى دفاع ايسترن، فكانت بداية الشوط الثانى أكثر قوة خاصة بعد انفراد كريم فؤاد الذى كاد أن يهز الشباك ويضع الأهلى فى المقدمة لولا يقظة الحارس الذى خرج فى توقيت مناسب.
بدأت الفرص تتوالى معلنه قرب هز الشباك خاصة فرصة حسام حسن الذى انفرد بالحارس بعد تمريره سحرية من محمد محمود ولكن حسام حسن أهدرها كالعادة وسددها بجوار القائم الأيسر وهو منفرد بالمرمى تماما، ورغم ذلك كاد عماد ميهوب أن يسجل لايسترن من ضربة رأس بارعة أنقذها على لطفى باقتدار
بدأت العصبية تظهر على أداء اللاعبين بعد مرور ساعة من عمر اللقاء خاصة وان الخطأ هنا أو هناك قد لا يعوض فى ضوء الإمكانيات الموجودة داخل المستطيل الأخضر
ميكيسونى كان خيار سواريش الأول بدلا من محمد محمود وكان علاء عبد العال المدير الفنى لايسترن قد دفع بتمساح وموسى بدلا من عيفية والطرابلسى ولكن دون تأثير على أحداث المباراة ، فعاد سواريش ودفع بهانى وعبد القادر بدلا من ميدو نبيل وزياد طارق فى مباراة من خارج الخطوط بين عبدالعال وسواريش نجح فيها المدرب الوطنى بإمكانياته الضعيفة.
ضغط الأهلى بشدة وحاصر إيسترن فى منطقة المرمى وينقذ الحارس عمرو حسام مرماه من انفراد لعبدالقادر ببراعة ويبدأ فى سيناريو إضاعة الوقت، وتبدو الدقائق العشر الأخيرة كالمجنونة خاصة بعد حصول اللاعب محمد صالح على كارت احمر بعد منع حسام حسن من انفراد تام بالمرمى فى الدقيقة80، وعدم التزام الصباحى حكم اللقاء بقرار الفار باحتساب ركلة جزاء للأهلى واحتسب ركلة حرة مباشرة سددها محمد أشرف وأنقذها الحارس لركنية، وفى الدقائق الأخيرة خرج ربيعة ونزل الغريب ولكن بعد فوات الأوان لينتهى اللقاء بنقطة للأهلى وأخرى بطعم الفوز لإيسترن.
