كتب :محمد ربيع
تستضيف القاهرة أعمال المؤتمر العربي الرابع للمحاماة، يوم الجمعة القادم 21 فبراير بأحد فنادقها الكبرى، وتنطلق هذه الدورة تحت عنوان “المحاماة.. ملكات وملوك”.. وتركز على تطوير الأداء المهني للمحامين العرب في ظل انتشار مكاتب المحاماة الاجنبية في الدول العربية.
وتناقش جلسات المؤتمر الذي سيعقد على مدار يومين عدة محاور أبرزها إكساب المشاركين مهارات التفكير القانوني السليم، وتوظيف ملكات المحامي في إدارة الدعوي القضائية، وكيفية تجنب معوقات التفكير القانوني السليم، وتزويد المشاركين بأفضل الممارسات العملية ونقل تجارب الخبراء المتحدثين.
وقال المستشار وليد عثمان أمين عام المؤتمر، إنه يعتبر التجمع السنوي لنخبة من أفضل المحامين العرب، ويشارك ٤ نقابات عربية وهي الكويت وبيروت لبنان وطرابلس لبنان وجمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، وقرابة 100 مشارك من 12 دولة عربية، على رأسهم د. فتحي سرور أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة، محمد المراد نقيب محامين طرابلس، بيير حنا ممثلا لنقيب محامين بيروت، شريان الشريان رئيس جمعية المحامين بالكويت، المستشار مفتاح سليم نائب رئيس محكمة النقض، المحامي سامح خضير، د. فهر عبد العظيم المحامي والمحكم الدولي، المحامي محمد خضير، المحامي د. محمد الصاوي، المستشار رامي القليطي، د. أحمد شرف الدين أستاذ القانون بجامعة عين شمس، د.عمر الخولي أستاذ القانون بجامعة الملك عبد العزيز، المستشار وسيم سويلم، المحامي محمد عجمي، المستشارة جهاد السعيد ، كما سيتم تكريم عبد الله الفلاج رئيس اتحاد المحامين الخليجيين ورئيس اللجنة الوطنية للمحامين بالسعودية سابقا، وتكريم اسم الفقيد صابر عمار الأمين العام المساعد السابق لاتحاد المحامين العرب نظرا لأعماله الجليلة في مجال المحاماة، ووفاء لكونه صاحب مبادرة إطلاق مؤتمر يهتم بشئون مهنة المحاماة في الوطن العربي.
وفسر عثمان شعار المؤتمر بقوله: الملكات القانونية ينبغي توافرها بالمحامي الماهر، وأبرزها الملكات في مهارات التفكير القانوني السليم سواء كانت سمة طبيعية أو مهارة مكتسبة، كالقدرة المشاهدة والتحليل والاستنباط والتفسير والتخيل والتنبؤ والاستنتاج، كما يمتلك الشغف بالمهنة الذي يصنع منه رائداً في عالم المحاماة، ويصنف كأحد عناصر الصف الأول أو اذا صح التعبير أحد ملوك المحاماة.
يذكر أن المؤتمر يناقش لأول مرة لغة الجسد باعتبارها من أهم المهارات التي يجب علي المحامي تعلمها وإحترافها، وتلعب دوراً كبيراً في علاقاته مع الموكلين والخصوم، ويمكن أن تكون سببا في إقتناع القاضي بالمرافعة والأسباب التي يقدمها له، فضلا عن كونها أحد أسلحة التفاوض، ويستخدمها المحامي لإيصال فكرة أو هدف معين خلال حواره أو مفاوضاته.
وقال د. فتحي سرور أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة إنه سيلقي محاضرة عن الملكات القانونية للمحامي الماهر، وكيفية التعبير عن الأفكار القانونية والتفكير القانوني السليم عند بناء المرافعات الشفوية في القضايا الجنائية، وذلك خلال ترأسه للجلسة العلمية الأولى بالمؤتمر.
وأضاف سرور: المحامي يحتاج إلى الكثير من التدريب المهني وليس الأكاديمي، مشيرا إلى أن كليات القانون تقدم للطالب التأهيل العلمي فقط واصفا مهنة المحاماة بأنها من أهم الوظائف التي يحبها رغم تقلده العديد من المناصب.