لم تكن القوه دوما في عدد ما تحقق من انتصارات ….. افتح كتاب التاريخ ستجد آلاف الانتصارات على مدار التاريخ لا تعرف عنها شيئًا أو بالأحرى لا يهمك أن تعرف عنها شيئًا
أنت تريد انتصارا خاصا …. أنت تطلب انجازا بطعم الإبداع هذا ما يتطلبه عقلك لكي يعترف أن هذا انتصارا …. ما رأيك بانتصار و فوز مستحق في قائدين من أعظم قاده العصور : المتنبي و سقراط !!!
نعم هم قائدان كل في مجاله فذلك عبقري الشعر و ذاك أبو الفلسفة ….. أما انتصارهما الذي ذكره لهما التاريخ فهو انتصارهما لنفسهما على نفسهما فالأول مات انتصارا لبيت من الشعر عندما حاول الهرب من قاطع طريق تعرض له فقال له خادمه : كيف تهرب سيدي و أنت القائل : الخيل و الليل و البيداء تعرفني والسيف و الرمح و القرطاس و القلم
فثبت المتنبي و قاتل حتى قتل ، و أما الثاني فتم الحكم عليه ظلما بالموت بشرب السم فرفض الهرب رغم إمكانيه ذلك و شرب السم صامدا حتى مات
كلاهما لم تكن عظمته أبدا في قوه ما كتبه على قدر إيمانه بما كتبه …. كلاهما لم يكن إبداعه أبدا فيما حققه على قدر إيمانه بكل ما حقق
ان في رحله البحث عن المجد الفرق بين من رسم لنفسه هدفا و بين من آمنت نفسه بنفس الهدف هو كالفرق بين من كتب اسمه على البحر و بين من نقش اسمه على الحجر
لا تتعجل سوف تحقق الكثير في حياتك لكن سيظل أكثر الكثير هو أن تنتصر على نفسك