“البلد رايحة على فين؟”

بقلم : ماجد أشرف. 

سؤال بيتكرر في كل قعده، على المقاهي، وفي البوستات على السوشيال ميديا، وفي جميع وسائل المواصلات، البلد رايحة على فين؟ 

فعلا سؤال بسيط في شكله، وكلماته، ونطقه، لكنه عميق في معناه، نابع من قلوب ناس تعبت، وشايفه الدنيا متغيرة بسرعة ومش عارفة التغيير ده رايح بينا لفين. 

البلد دلوقتي في مرحلة حساسية، فيها تحديات كتير اقتصادية واجتماعية وسياسية، الأسعار بتعلى والمرتبات مش بتكفي، والشباب بينه وبين الحلم سور عالي اسمه الظروف، لكن في نفس الوقت في شغل بيتعمل، ومشروعات بتتبني وطرق جديدة بتتفتح، ومحاولات حقيقية علشان الناس تحس إن بكرا ممكن يكون أحسن. 

المشكلة إن المواطن البسيط مش بيشوف الصورة الكاملة، هو شايف يومه، جيبه، أكله، وأمان بيته وهذا حقه، لكن كمان لو بصينا بصدق، هنلاقي إن في حركة بطيئة احيانا بس موجودة. 

في مصانع تعود للعمل، فيه شباب بيبدأ مشاريعه الصغيرة، وفي وعي جديد بيكبر كل يوم. 

البلد رايحة على فين؟

الإجابة مش في أيدي الحكومة لوحدها، ولا في يد المواطن بس. 

البلد رايحة على فين ده سؤال جوابه “إحنا” 

إحنا نقدر نكون جزء من الحل أو نظل قاعدين نتفرج ونلوم. 

الواقع الصعب بس الأمل موجود حي البلد عدت بأزمات كبيرة وفضلت واقفة صلبة، والمطلوب بس إن كل واحد فينا يسأل نفسه قبل ما يسأل السؤال الكبير ده:

” وأنا بعمل إيه علشان البلد تمشي لقدام”؟ 

وفي النهاية… 

البلد لا تمضي وحدها، بل نسير نحن معها، والوطن دائما يعيش فينا، ونحن جزءا منه فكل خطوة إيجابية نخطوها في حياتنا، هي خطوة تجيب على السؤال الكبير. 

“البلد رايحة على فين؟” 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *