الرئيسية / أخبار عاجلة / فضل ليله الإسراء والمعراج واحداثهما

فضل ليله الإسراء والمعراج واحداثهما

كتبت دعاء منصور

 

موعد ليلة الإسراء والمعراج بحسب دار الإفتاء المصرية

وقالت الإفتاء، فى تغريدة عبر حسابها على موقع “تويتر”: “ليلة الإثنين القادم هى ليلة الإسراء والمعراج، تبدأ من مغرب يوم الأحد 27 فبراير حتى فجر الإثنين 28 فبراير، 27 رجب 1443 هجرية هذا العام سيوافق 28 فبراير 2022 ميلادية”.

العبادات المستحبة”

 

عن فضل العبادات المستحبة، يوضح الدكتور مجدي عاشور،مستشار مفتي الجمهورية، العبادات المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج حيث حث على اغتنام ليلة الإسراء والمعراج، التي توافق يوم السابع والعشرين من رجب، بكثرة الذكر وقراءة القرآن الكريم وسنة الرسول والاطلاع على سيرته العطرة، وصلاة ركعتين قيام ليل، منبهًا على أن الصلاة معراج القلب إلى الله تعالى، مؤكدًا أنها رحلة روحية يطوي الإنسان فيها فواصل البعد بينه وبين الله، ويدنو من خالقه ورازقه.

 

وأشار “عاشور” أنه في الصلاة يكون الإنسان في موارد القرب والحب الإلهي العظيم، ويعلن عن تصاغره عبوديته لخالقه، وتتسع أمام الإنسان آفاق العظمة والقدرة الإلهية المطلقة، ويتجسّد للإنسان فقره وضعفه وحاجته إلى غنى بارئه ورحمته، وتزول الحجب بين العبد وربّه، فتفيض إشراقات الحب والجمال الإلهي على النفس، لتعيش أسعد لحظات الإيمان والرّضى.

 

وقال مستشار المفتي، إن كل إنسان يستطيع أن يعرج يوميًا إلى الله تعالى عن طريقة أداء الصلوات، موضحًا أن أداء الصلاة ليلًا فهذا إسراء وأداء الصلوات في أكثر من مكان يعد معراجًا لأن الانتقال من طاعة إلى طاعة فهو معراج يقرب العبد من ربه -عز وجل-، منوها بأن المعنى الحقيقي للمعراج هو القرب من الخالق جل شأنه.

 

“فضل ليلة الإسراء والمعراج”

قالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت عن فضل ليلة الاسراء والمعراج بالتفصيل، إنّه كبير ومعلوم للجميع، حيث إن رحلة الإسراء والمعراج جاءت تكريما للنبي الكريم، ومن العادات في هذه الليلة المباركة هي زيادة العبادات والطاعة والتضرع إلى الله عز وجل من أجل اغتنام فضلها.

 

وأوضحت دار الإفتاء، أن من فضل ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل، هو أن الله عز وجل جعل الصلوات في هذه الليلة المباركة بخمسين إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء، كما أن الاحتفال بهذه الليلة وسيلة إلى اغتنام فضل ليلة الاسراء والمعراج بالتفصيل، حيث أن تعظيم شعائر الله من الأعمال المحببة

ولفت شوقي علام، مفتي الجمهورية، إلى أنّ فضل ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل، تتمثل في نفحات الله عز وجل في هذه الليلة المباركة، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تعرضوا لنفحات الله»، وليلة الإسراء والمعراج من جملة النفحات، ومضاعفة ثواب الصلاة في هذه الليلة المباركة أحد هذه النواف.

 

رحلة الإسراء والمعراج معجزة نبوية

أحداث رحلة الإسراء

أحداث رحلة المعراج

 

رحلة الإسراء والمعراج معجزة نبوية

رحلة الإسراء والمعراج رحلة إلهية ومعجزة نبوية لا تُقَاس بمقاييس البشر المخلوقين وقوانينهم المحدودة بالزمان والمكان، بل تُقَاس على قدرة مَن أراد لها أن تكون وهو الخالق جل جلاله، فإذا اعتقدنا أنَّ الله قادرٌ مختار لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؛ سهل علينا الإيمان بأنه لا يمتنع عليه أن يخلق ما شاء على أي كيفية.

 

أحداث رحلة الإسراء

أحداث الرحلة تتلخص في أنَّه صلى الله عليه وآله وسلم سار ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكبًا البراق، وهو دابة يضع قدمه عند منتهى بصره، وقد كان معه جبريل عليه السلام، أو كان معهما ميكائيل عليهم السلام، فأخذ سمت الطريق إلى المدينة، ثم إلى مدين، ثم إلى طور سيناء حيث كلم الله موسى عليه السلام، ثم إلى بيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام، ثم انتهى إلى بيت المقدس، وقد جاء في روايات ضعيفة أنه نزل في كل موضع من هذه المواضع وصلى بإرشاد جبريل عليه السلام.

 

وقد أطلعه الله تعالى أثناء ذلك المسير على أعاجيب شتى من الحكم والحقائق التي ينتهي إليها ما يجري في عالم الظاهر من شؤون الخلق وأحوال العباد.

 

وكان يسأل جبريل عن مغازيها فيجيبه عنها، ولمَّا انتهى به السير إلى بيت المقدس دخله فجمع الله له حفلًا عظيمًا من عالم القدس من الأنبياء والمرسلين والملائكة، وأُقيمت الصلاةُ فصلَّى بهم إمامًا، وفي قول: أنَّ صلاته بهم كانت بعد رجوعه من السماء.

 

أحداث رحلة المعراج

أمَّا ما يخصّ المعراج: فيتلخص في أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد صعد إلى السموات السبع واخترقها واحدة فواحدة، حتى بلغ السابعة، وفي كل واحدة يلتقي واحدًا أو اثنين من أعلام الأنبياء، فلقي في الأولي آدم عليه السلام، وفي الثانية يحيى وعيسى عليهما السلام، وفي الثالثة يوسف عليه السلام، وفي الرابعة إدريس عليه السلام، وفي الخامسة هارون عليه السلام، وفي السادسة موسى عليه السلام، وفي السابعة إبراهيم عليه السلام، حتى انتهى إلى سدرة المنتهى، ثم إلى ما فوقها إلى مستوى سَمِع فيه صريفَ الأقلام تجري في ألواح الملائكة بمقادير الخلائق التي وكلوا بإنفاذها من شؤون الخلائق يستملونها من وحي الله تعالى، أو يستنسخونها من اللوح المحفوظ الذي هو نسخة العالم، وبرنامج الوجود الذي قدره الله سبحانه وتعالى.

 

ثم كلَّمه الله في فريضة الصلاة، وكانت في أول الأمر خمسين، فأشار عليه موسى عليه السلام بمراجعة ربه وسؤاله التخفيف، فما زال يتردد بينهما ويحط الله عنه منها حتى بلغت خمسًا، فأمضى أمر ربه ورضي وسلم.