كتبت : هاجر حسن
هي المعجزة العظمى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد القرآن هي التكرمة و المنحة الإلهية لحبيبه صلى الله عليه وسلم .
قصتها تمت في أقل من ليلة
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العشاء و رجع قبل الفجر إنها معجزة لا يمكن لأحد تخيلها .
بدأت هذه الرحلة عندما جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج به من بيته في مكة المكرمة إلى الكعبة .
عند الكعبة شق جبريل عليه السلام صدر الرسول صلى الله عليه وسلم وأخرج قلبه وغسله بماء زمزم و ملأه إيمانا و حكمة ثم رده .
ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم البراق (وهي دابة) ومعه جبريل عليه السلام ، ماهي إلا لحظات حتى وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
مع جبريل إلى المسجد الأقصى .
فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى مع جبريل عليه السلام وجد أمرا عظيما .
أحيا الله له جميع الأنبياء والمرسلين .
عدد الأنبياء ١٢٤ ألف نبي أما عدد المرسلين ٣١٥ جاء ذلك في حديث أبي ذر رضي الله عنه الذي أخرجه ابن حبان غي صحيحه .
فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جبريل المسجد الأقصى أقيمت الصلاه فقدم جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون إماما في الصلاة بأئمة الخلق .
اي مكانة و منزلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون إماما بأئمة الخلق عليهم الصلاة والسلام .
فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته بالأنبياء و المرسلين جيئ بالمعراج و هو سلم لا يعلم شكله و قدره إلا الله سبحانه .
ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جبريل المعراج فإذا هي لحظات ووصل إلى السماء الدنيا فرأى فيها الشيء العجب !
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء الدنيا أبو البشر سيدنا آدم عليه السلام .
ورأى حال أكلة أموال اليتامى ظلما و حال المغتابين و حال الزناة و حال أكلة الربا .
ثم صعد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء الثانية مع جبريل عليه السلام ورأى فيها ابني يحيى بن زكريا و عيسى بن مريم رضي الله عليهم .
ثم عرج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء الثالثة مع جبريل عليه السلام ورأى فيها سيدنا يوسف عليه السلام وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم “أعطي شطر الحسن”
ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء الرابعة و رأى إدريس عليه السلام .
ومن ثم صعد إلى السماء الخامسة مع جبريل عليه السلام ورأى فيها هارون عليه السلام .
ثم عرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء السادسة مع جبريل ورأى فيها سيدنا موسى عليه السلام .
ثم صعد إلى السماء السابعة ورأى فيها أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام حيث أوصاه بالسلام على أمته و أوصاه بوصية عظيمة .
قال إبراهيم عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم “أقرأ أمتك مني السلام و أخبرهم أن الجنة طيبة التربة عزبه الماء”
وأن غراسها سبحان الله و الحمدلله ولا إله الله و الله أكبر .
بعد ذلك دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجنة ورأى فيها مشاهد كثيرة .
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ورأى جارية لزيد بن حارثة ورأى نهر الكوثر .
ورأى نار جهنم يحطم بعضها بعضا ورأى خازن مالك النار عليه السلام .
ثم ذهب جبريل عليه السلام برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أطراف السماء السابعة و توقف جبريل عليه السلام و قال له : يا محمد تقدم فوالله لو تقدمت خطوة واحدة لاحترقت .
فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصل إلى موضع لم يصل إليه لا بشر ولا ملك .
هناك في هذا المكان الطاهر العظيم كلم الله سبحانه و تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وفرض عليه وعلى أمته الصلوات الخمس .
منح الله هذه الأمة فرض الصلوات الخمس غفر لكل مسلم من الكبائر ، يعني لا يخلد في النار .