كتبت : علياء محمد
التفكك الاسري او التصدع الاسري حالة من حالات الخلل الاجتماعي نتيجة لخلافات او تخلي احد الوالدين عن الأدوار الأساسية المنوطة به، مما يؤدي إلى خلل عام لعمل الأسرة ككل ويشير إلى الفشل في الدور التربوي الرئيسي للأسرة حيث ينخفض مستوى مساهمتها في عملية التنشئة الاجتماعية، وفي بناء شخصية الفرد بصورة مستمرة وضبط سلوك الفرد وتوجيهه وفق متطلبات الحياة. فهو انهيار الوحدة الأسرية وانحلال بناء الأدوار الاجتماعية لأفراد الاسرة.
الأسرة المختلة هي عائلة يتواجد فيها النزاع وسوء السلوك والتصرف، غالبا مايكون إهمال الأطفال او سوء معاملتهم من جانب الآباء مستمرا وبشكل منتظم، مما يؤدي إلى قيام أشخاص آخرين غيرهم بتلبية مثل هذه الاحتياجات. ويؤثر عليهم بصورة كبيرة بشكل سلبي أيضا بالادمان مثل الكحول وتعاطي المخدرات والانتحار والتشرد وأحيانا مرض عقلي ونفسي غير معالج ومن أسباب التفكك الأسري النزاع والشجار بين أفراد الأسرة خاصة بين الوالدين وتدخل بعض الأقارب كأهل الزوج او الزوجة في أمور الأسرة بشكل سلبي يؤدي إلى التفكك الأسري.
والمراهقين الذين كانوا يعيشون في بيوت مفككة كانوا يعانون من المشكلات العاطفية والسلوكية والصحية والاجتماعية بدرجة اكثر من المراهقين الذين كانوا يعيشون في بيوت عادية، وقد ثبت ان غالبية
الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة بسبب سوء التكيف كانوا من بين أبناء البيوت المتفككة، كذلك اتضح ان الأطفال الذين انفصل ابواهم او طلقا ظهر عندهم ميل شديد للغضب ورغبة في الانطواء،كما كانوا اقل حساسية للقبول الاجتماعي واقل قدرة على ضبط النفس وأكثر ضيق ويؤدي أيضا إلى زيادة أعراض الاكتئاب وارتكاب الجرائم والسرقة وتعاطي وترويج المخدرات بسبب الخلافات بين الوالدين من اهم العوامل التي أدت إلى الوقوع في هذه الجرائم