قفزة تاريخية في أبحاث الجينات
كتبت:: امنيه محمود
برلين/واشنطن – [تاريخ اليوم] – أعلن فريق بحثي دولي مشترك عن إنجاز علمي غير مسبوق في مجال تحرير الجينات (Gene Editing)، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج الأمراض المستعصية. وقد تمكن العلماء من تطوير نسخة محسّنة من تقنية كريسبر (CRISPR)، أكثر دقة وكفاءة، تستطيع استبدال التسلسلات الوراثية المعيبة في الخلايا البشرية بأقل قدر من “الأخطاء الجانبية”.
هذه التقنية المتقدمة تتيح استهداف طفرات جينية محددة مسؤولة عن أمراض وراثية مزمنة مثل فقر الدم المنجلي وبعض أنواع السرطان.ويُعد هذا التطور نقطة تحول ليس فقط في علاج الأمراض الجينية، بل في فهم وظائف الحمض النووي (DNA) المعقدة. فإلى جانب الأمل في القضاء على الأمراض الوراثية، يمكن لهذه الأداة الجديدة أن تساهم في تطوير علاجات مناعية مخصصة لمعالجة الأورام. يشير الباحثون إلى أن القدرة على تعديل خلايا الجسم بدقة متناهية ستسمح بتدريب الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها بكفاءة غير مسبوقة.
ومع ذلك، تبقى التحديات الأخلاقية والاجتماعية قائمة. يشدد المجتمع العلمي على ضرورة وضع إطار تنظيمي صارم لضمان استخدام هذه التقنية الثورية حصراً للأغراض العلاجية، وتجنب أي استخدام غير مسؤول قد يثير قضايا متعلقة بالتدخل في “الجينوم البشري” لأغراض غير طبية. هذا الإنجاز يضع العلماء على أعتاب حقبة جديدة تتطلب توازناً دقيقاً بين الابتكار والمسؤولية الأخلاقية
أخبار الجمهور نبض الشعب وقلب الحقيقة