الرئيسية / أخبار عاجلة / نهاية مأساوية لغواصة “تايتن” المفقودة

نهاية مأساوية لغواصة “تايتن” المفقودة

 

كتب : محمد الجمل

انتهت أعمال البحث عن الغواصة في شمال المحيط الأطلسي قرب حطام تايتانيك الخميس، بإعلان الشركة المشغلة تعرضها إلى “انفجار داخلي كارثي” أودى بركابها الخمسة. وجري البحث على هذه الغواصة السياحية العلمية منذ الأحد، وامتدت منطقة البحث على سطح المياه على مسافة 20 ألف كلم مربع.من جانبه، أكد خفر السواحل الأميركي أن حطام الغواصة التي تم العثور عليه يظهر أنها تعرضت إلى “انفجار داخلي كارثي”. وأعرب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن “دعم وتعازي” الحكومة لأهالي الراحلين.

 

بين الأشخاص الموجودين في الغواصة رجل الأعمال البريطاني الثري هاميش هاردينغ والغواص الفرنسي والضابط السابق في البحرية الفرنسية بول-هنري نارجوليه المتخصص بحطام تايتانيك، على ما أفادت عائلته، ورجل الأعمال الباكستاني شاه زاده داود ونجله سليمان. ودفع كل واحد منهم مبلغ 250 ألف دولار لمشاهدة حطام سفينة “تايتانيك” التي غرقت في واحدة من أكبر الكوارث البحرية في القرن العشرين.

 

 

عملية بحث واسعة

استخدم الجيشان الأميركي والكندي خصوصا، وسائل كبيرة من مراقبة جوية بواسطة طائرات سي-130 أو بي-8 وسفن مجهزة بروبوتات غواصة في موقع سفينة بولار برينس التي انطلقت منها الغواصة “تايتن”.ووصلت صباح الخميس سفينة البحث الفرنسية “أتلانت” المجهزة بروبوت فيكتور 6000 القادر على الغوص حتى حطام تايتانيك القابع على عمق أربعة آلاف متر تقريبا، على ما ذكر معهد الأبحاث الفرنسي لاستكشاف البحار “أنفريمير” التابعة له.وكان على متن الغواصة أميركي وفرنسي وبريطانيا وباكستانيان. وكانت الغواصة التي تتسع لخمسة أشخاص ويبلغ طولها 6,5 أمتار، قد باشرت رحلتها الأحد باتجاه الأعماق.

 

كان من المقرر أن تعود إلى سطح البحر بعد سبع ساعات لكن الاتصال فقد بها بعد أقل من ساعتين على انطلاقها. وحذّر خفر السواحل الأميركي ظهر الثلاثاء من توفر “حوالي 40 ساعة من الهواء الذي يسمح بالتنفس” فقط على متن الغواصة.