تدهـور قطاعات الناشئين في مصر، بدأ بسبب دفع أولياء الأمور لمبالغ تصل لـ200 و 300 ألف جنيه لقيد أبنائهم في بعض الأندية التي أصبحت تؤجر القطاع لأحد المستثمرين الذي يدفع مبلغًا من المال للنادي، ثم يقوم هو بالتصرف كاملًا في المُقيدين، فنجد لاعبين لا علاقة لهم بكرة القدم، بينما يختفي اللاعب الموهوب تمامًا لصالح العنصر الذي يمتلك والده المال..الكرة المصرية تضررت كثيرًا من وجود بعض معدومي الضمير في الأندية المصرية أيضًا والذين يقومون بالحصول على أموال من أجل وجود لاعبين بلا موهبة في مقابل التخلي عن أصحاب المواهب الحقيقية..لو نريد نهضة شاملة لكرة القدم المصرية، علينا أن نبدأ من دوري المدارس، فـ مدارسنا بمراحلها المختلفة «ابتدائي – إعدادي – ثانوي» مليئة بالمواهب وبعضـهم قد لا يذهب أساسًا للاختبارات.. وعلينا أيضًا التوجه نحو مدن الصعيد والدلتا والمحافظات البعيدة مثل مرسى مطروح والوادي الجديد وغيرهـا، وإقامة بطولات مستمرة تحت إشراف اتحاد الكرة المصري لمراكز الشباب، مع إعادة منتخبات المحافظات بشكل قوي..هي معادلة يجب أن تبدأ أولًا بوجود أشخاص يريدون تحقيق نهضة كروية بالفعـل فيما يخص تطور قطاعات الناشئين واكتشاف لاعبين جدد في مصر، وأن يكون هناك دعم حكومي واضح بميزانية كبيرة، وليس مجرد تصريحات نسمعها فقط عقب أي إخفاق.. وأن يكون المسؤول (عنده ضميـر) ويريد إنجاز للبلد.
أخبار الجمهور نبض الشعب وقلب الحقيقة