أكدت الدكتورة ألاء شفيق أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل والليزر ومدرس بكلية الطب جامعة طنطا، أن مصطلح “البشرة الزجاجية” أصبح مرادفًا للبشرة الصحية المثالية، والتي تتميز بصفاء اللون، التجانس، النعومة، والقدرة على عكس الضوء بشكل متساوٍ، لكن من الناحية الطبية، فإن الوصول إلى هذه النتيجة يعتمد على تحفيز العمليات البيولوجية للبشرة والحفاظ على وظائفها الحيوية.
وأوضحت الدكتورة ألاء شفيق، أن البشرة الزجاجية ليست نتيجة منتج واحد، بل ثمرة تكامل بين العلاجات الطبية المتقدمة وروتين العناية اليومي، وأهم المحاور العلاجية لتحقيق البشرة الزجاجية تتمثل في؛ استخدام محفزات الكولاجين، وتشمل تقنيات الحقن التحفيزية التي تعمل على تنشيط الخلايا الليفية لإنتاج الكولاجين والإيلاستين، ما يساهم في تحسين المرونة وتقليل الخطوط، وكذلك حقن النضارة، وتعتمد على توصيل فيتامينات، معادن، وحمض الهيالورونيك مباشرة في طبقات الجلد الوسطى لتعزيز الترطيب العميق وتحسين حيوية البشرة.
وأضافت الدكتورة ألاء شفيق، أنه من العلاجات الطبية أيضًا الفراكشنال ليزر، وهي تقنية تعتمد على إحداث أعمدة حرارية مجهرية في الجلد، مما يحفز عملية الالتئام الطبيعية ويعيد تنظيم ألياف الكولاجين، مع تحسين ملمس البشرة وتقليل التصبغات والمسام الواسعة، وكذلك الديرما بن وهو جهاز يستخدم إبر دقيقة لفتح قنوات مجهرية في البشرة، ما يزيد امتصاص المواد الفعالة ويحفز التجديد الخلوي، وأيضًا الروتين المنتظم للعناية ويتضمن تنظيف البشرة بلطف، استخدام مرطبات مناسبة، واقي شمس واسع الطيف، وتقشير كيميائي خفيف أو إنزيمي بشكل دوري للحفاظ على تجانس الخلايا السطحية.
وأشارت الدكتورة ألاء شفيق، إلى أنه من منظور علمي، فإن الجلد عضو ديناميكي يتجدد باستمرار، وأي برنامج علاجي ناجح يجب أن يدعم هذه الدورة الطبيعية ويحافظ على توازن حاجز البشرة، والبشرة الزجاجية ليست مجرد مظهر جمالي، بل انعكاس لصحة الجلد ووظائفه الحيوية، وتحقيقها يتطلب التزامًا بالعلاج والمتابعة الدورية.