(املأ قلبك سلاماً… لا غضباً)

بقلم: ماجد أشرف. 

في مشاهد أو مواقف مؤلمة تمر على الإنسان بالجرح، والوجع النفسي، والكرامة لا الجسدي، مثل ما نرى أو نشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهور مشاهد العنف الإساءة، والضرب، والتلاعب بالألفاظ السيئة، والإهانة في وقائع تعكس جوانب مظلمة من سلوك بعض البشر. 

حين يفقدون إنسانيتهم أمام الغضب والجهل، تلك المشاهد لا يمكن لها أن تمر مرور الكرام، فهى ليست مجرد حوادث عابرة، بل جرس إنذار يدق في ضمير المجتمع بأكمله.

العنف، سواء كان جسديًا أو لفظيًا، لا يُنتج سوى الكراهية والانكسار. إنه طريق مظلم يُطفئ النور في القلوب ويزرع الخوف بدل الأمان. حين تُهان امرأة أو رجل أو طفل أو يُضرب إنسان، فالجُرح لا يكون في الجسد فقط، بل في الروح، في كرامة كل واحدٍ منا يشاهد ولا يتحرك.

لقد آن الأوان لنقف جميعًا ضد أي شكل من أشكال العنف، وأن نزرع في بيوتنا ومدارسنا ومجتمعاتنا ثقافة الرحمة والتفاهم بدلاً من الصراع والانفعال. فالقوة الحقيقية لا تكمن في رفع اليد أو ارتفاع الصوت، بل في التحكم السيطرة على الغضب، وفي احترام إنسانية الآخر مهما كان الخلاف.

في النهاية أحبائي، إن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى سلامٍ داخلي يبدأ من داخل كل إنسان، سلامٍ يقوم على المحبة والتسامح واحترام كرامة البشر. فبدون هذا السلام، لن يكون هناك مجتمع آمن أو مستقبل يليق بالبشرية.

لا تقابل الشر بالشر، ولا الشتيمة بالشتيمة، فالعنف نار تأكل الحر. 

كن كالمطر، إن لامس الجرح، طهر. 

وإن مر بالحقد، غفر

فلنقول جميعًا وبصوتٍ واحد:

(لا للعنف…نعم للسلام).