المتحف المصري الكبير.. رحلة عبر الزمن بتقنيات المستقبل

كتبت: هدير احمد

الخميس؛ 23 أكتوبر 2025 3:20 ص

قبل أيام قليلة من افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد أضخم مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، تبرز تساؤلات بشأن الكيفية التي ستغيّر بها التكنولوجيا مفهوم زيارة المتاحف في مصر والعالم، الافتتاح المنتظر لن يكون مجرد مناسبة ثقافية، بل رسالة حضارية وسياحية عالمية توظف التكنولوجيا والفن والتنظيم الحديث لتعيد تقديم مصر كأحد أهم مراكز

 الإشعاع الثقافي والسياحي في العالم

فمع التحويلات الرقميه التي طالت كل القطاعات، لم تعد المتاحف مجرد أماكن لعرض القطع الاثريه خلف الزجاج، بل تحولت إلى فضاءات تفاعلية تعرف اليوم باسم “المتاحف الحية”، حيث يعيش الزائر 

التجربة بدلاً من أن يكتفي بمشاهدتها

يقول محمد علاء، خبير تكنولوجيا العرض الرقمي وتطوير المحتوى المتحفي لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن فكرة “المتحف الحي” تمثل ثورة في الطريقة التي يقدم بها التاريخ للجمهور، فهي “تجعل الماضي ينبض بالحياة عبر أدوات حديثة تمزج بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي ما يتيح للزائر أن يعيش القصة بدلا من الاكتفاء بمشاهدتها

ويضيف أن هذه التقنيات تفتح الباب لتجربة فريدة تحول الزائر من متفرج إلى مشارك، إذ يمكنه التفاعل مع الملكة نفرتيتي أو مشاهدة معركة تاريخية تدور أمامه بتقنيات الهولوغرام، فيشعر وكأنه عاد آلاف السنين إلى الوراء ويشير علاء إلى أن هذه التجربة “تنشئ رابطاً وجدانياً جديداً بين الإنسان وتراثه، وتجعل المتحف مساحة للحوار مع التاريخ لا مجرد قاعة للعرض.