الرئيسية / أخبار عاجلة / الدبلوماسية المصرية.. مرونة التعاطي مع المتغيرات فى مناطقها الجغرافية

الدبلوماسية المصرية.. مرونة التعاطي مع المتغيرات فى مناطقها الجغرافية

كتبت : هايدي هشام.

 

الحوار والشراكة”.. جناحا الرؤية المصرية، في الداخل، والخارج، من أجل تحقيق التكامل والانسجام بين كافة الأطراف الفاعلة، سواء في إطار السياسات الداخلية التي تتبناها الدولة المصرية، وهو ما يتجلى في “الحوار الوطني”، الذى حرصت على تعددية المشاركة به، بحيث لا تقتصر على الفاعلين سياسيا، وإنما اتسعت مظلته ليشمل كافة الفئات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني، ليتجاوز المفهوم التقليدي للسياسة من جانب، أو دبلوماسيتها الإقليمية والدولية، والتي تخلت عن سياسة “التواكل” على القوى الكبرى، لتنطلق نحو التكامل، عبر تقديم نفسها كقوى فاعلة يمكنها القيام بدور في مجابهة التحديات الكبرى التي تواجه العالم في المرحلة الراهنة.

 

وبين “التواكل” و”التكامل”، ثمة متغيرات كبرى استحدثتها الدولة المصرية، قامت في الأساس على تقديم نفسها كنموذج فعال في مجابهة التحديات الداخلية، عبر مكافحة الإرهاب، والانتصار في معركتها ضد جماعات الظلام، مع العمل على تحقيق التنمية المستدامة في إطار العديد من المشروعات العملاقة التي من شأنها مراعاة كافة المعايير، سواء البيئية أو المجتمعية، ناهيك عن تحسين الأوضاع الاقتصادية، مع تفعيل دور القوى السياسية، لتنطلق بعدها نحو مرحلة جديدة، تعتمد على تعظيم الدور الذي يمكن أن تقوم به مناطقها الجغرافية، عبر التحول من الإطار الفردى إلى العمل الجماعي، في إطار إقليمي، من خلال نفس النهج، القائم على تحويل أقاليمها إلى نماذج يحتذى بها في محابهة الأزمات الجماعية، تزامنا مع الانطلاق نحو تحقيق طفرات تنموية عملاقة.

 

ولعل التحول نحو العمل الإقليمي، شهد محطات عديدة، توقف لديها قطار الدبلوماسية المصرية، عبر تغيير الجغرافيا التقليدية، من خلال توسيع نطاق التعاون مع مناطق أخرى من العالم، على غرار أوروبا، في إطار التعاون الثلاثي مع قبرص واليونان في مجال الغاز، ليتحول إلى شراكة أوسع في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، والذى يضم في عضويته دولا أوروبية وشرق أوسطية، ليحقق حالة من الاندماج الإقليمي مع مناطق أخرى من العالم، ناهيك عن التقارب مع تجمع فيشجراد