الرئيسية / دنيا ودين / أبطال حول النبي

أبطال حول النبي

كتب محمد مهابه
نحن الآن على موعد مع البطلة القوية ، الصادقة النقية ، الثابتة التقية ، الشامخة الحيية ، نحن مع زهرة من زهراتنا كيف لا و أمها “خديجة” رضي الله عنها ، و أبوها “محمد” ﷺ إنها “زينب” رضي الله عنها .. كبرت زينب فتزوجت بإبن خالتها “إبي العاص بن الربيع”
و بعدها بعث النبي ﷺ و جهر بدعوته ، فأراد الكفار إيذائه عبر ابنته فإجتمعوا و ذهبوا لإبي العاص و عرضوا عليه أجمل بناتهم ليتزوجها و يطلق زينب عقابا لأبيها ، و لكن إبو العاص رفض أن يطلقها أو حتى أن يتزوج عليها و تمسك بها و لم تغره كل عروضهم رغم أنه لم يتبع دعوة النبيﷺ و لم يدخل للإسلام
فمرت الأيام و هاجر النبي و المسلمين إلى المدينة و بقيت بطلتنا في مكة مع زوجها صابرة محتسبة ،و لكن الابتلائات لم تنتهي فشاءت الأقدار أن يخرج أبو العاص محاربا مع كفار قريش ضد المسلمين في معركة خالدة سميت “بغزوة بدر” سنة 2 هجري وبقيت زوجته زينب في مكة، ومع انتهاء الغزوة لصالح المسلمين، وقع أبو العاص أسيرًا بأيدي المسلمين، ولما أرسل أهل مكة الأموال في فداء أسراهم، أرسلت زينب في فداءه بقلادة كانت لها من أمّها خديجة بنت خويلد، فتأثر النبي صلى الله عليه وسلم لذلك، وقال لأصحابه الذين أسروه: «إن رأيتم أن تُطلقوا لها أسيرها وتردُّوا عليها مالها فافعلوا»، فأطلقوا سراحه وردّوا مالها. وقد كان النبي قد اشترط على أبي العاص أن يخلّي سبيلها ويأذن لها بالهجرة إلى المدينة المنورة
بعد إطلاق سراح زوجها وعند وصوله مكة أمرها زوجها بالذهاب لأبيها في المدينة المنورة وفاءً لوعده فسافرت و هي تحمل طفلا في بطنها فقدته في رحلتها ، و تحمل في صدرها قلبا جريحا لا يكف عن الأنين
و دارت أيام و خرج أبو العاص للتجارة فوقعت قافلته بأيدي المسلمين ففر هاربا يبحث عن بيت زينب ليستجير بها فطرق بابها و هو لا يعلم أهذا صوت طرقاته على بابها أم صوت طرقات قلبه المشتاق لزوجته
فإستجار بها فأجارته و خرجت إلى المسجد و أعلنت أنها أجارته
فأقبل النبي عليها بحنان قائلا:
(يا بنيتي اكرمي مثواه ولا يقربنك فإنك لا تحلين له)
فقالت له في استحياء: إنما جاء يطلب ماله
و انطلقت في طريقها طائعة لربها و أبيها و هي تطلب من الله أن يهدي زوجها للحق
و عاد هو بماله لمكة وهو يتفكر في عظمة هذا الدين و طريقة معاملة المسلمين له ولسان حاله يقول أن هذه الأخلاق لا تأتي إلا من نبي ، و أعاد الأموال لأصحابها في قريش و انطلق عائدا و دخل على النبي جاهرا بالشهادتين …
و أخيرا حل الربيع و تفتحت زهرتنا و تعطر كلاهما بالحب الحلال
كوني صحابية … كوني مثلها
فضلا و ليس أمرا اذا أتممت القراءة علق بالصلاة على في ثلاث تعليقات لتصلك باقي المنشورات
المصدر:
البداية و النهاية لابن كثير
كوني صحابية لحنان لاشين

شاهد أيضاً

” مدفع الإفطار .. اضرب ” .. رمضان بالمذاق المصري الأصيل يعود من جديد .

كتبت: نورا محمد  لحظة صمت وتأهب .. وحياة! ..   بعد زمن من الضياع .. ضياعنا …