كتب: محمود سعد
فيه نوع معين من البشر، لما يحس إنه مش قادر يأذيك بشكل مباشر، بيلعبها لعبة تانية..
بدل ما يواجهك، يبدأ ينشر عنك كلام مش فيك، يشوه صورتك، يحاول يخليك في نظر الناس الشخص اللي مش المفروض يثقوا فيه. وده مش ضعف منك، دي علامة واضحة إنك مأثر، وإنك واقف في مكان مش قادرين يهزّوك منه.
ليه الناس بتعمل كده؟
لأن ببساطة، بعض البشر مش بيعرفوا يواجهوا قوة غيرهم، فبدل ما يحاولوا يطوروا نفسهم، أو حتى يتقبلوا إن فيه حد ممكن يكون أفضل منهم، بيقرروا يلعبوا اللعبة الرخيصة.. الشائعات، التشويه، الافتراء، كل حاجة ممكن تدمّر صورة حد من غير ما يكون عنده فرصة يدافع عن نفسه.
مشكلتهم مش معاك.. مشكلتهم مع نفسهم
اللي بيحاول يأذيك بالكلام، مشكلته الأساسية مش معاك.. مشكلته مع نفسه، مع إحساسه بالنقص، مع خوفه من إنك تبقى أحسن منه أو تاخد مكان هو شايف إنه يستحقه، بس مش قادر يوصله. وبدل ما يشتغل على نفسه، بيختار الطريق الأسهل: الهجوم عليك.
طب نرد عليهم إزاي؟
الحقيقة إن أفضل رد على النوع ده من الناس هو التجاهل. مش كل معركة تستاهل إنك تدخلها، ومش كل كذبة لازم ترد عليها. فيه حاجات بتبان مع الوقت، والناس اللي فعلاً تعرفك مش هتصدق أي كلام يتقال عنك من غير دليل. حافظ على نفسك، كمل في طريقك، وسيب الزمن يفرز مين الصادق ومين الكذاب.
متديش أهمية لكلامهم
الكلمة لما بتهزك، بتديها قيمة، وده بالظبط اللي هما عايزينه.. عايزين يشوفوك متضايق، مشغول، بترد على كل كلمة بيقولوها. لكن لما تتجاهلهم، لما تكمل في طريقك من غير ما تبص وراك، بتثبت إنك أقوى منهم، وإن كلامهم مجرد “هواء في الهوا”، ملوش أي تأثير حقيقي.
مش كل الناس هتحبك، مش كل الناس هتفرح بنجاحك، ومش كل الناس هتتمنى لك الخير. ده الطبيعي. لكن الفرق الحقيقي بيظهر لما تفضل واقف، ثابت، واثق في نفسك، عارف قيمتك، ومش مهتم بأي حد بيحاول يشوهك لأنه مش قادر يأذيك.
الخلاصة
كمل طريقك، وسيبهم يتكلموا..
لأن في النهاية، اللي بيتكلموا عنك هم نفسهم اللي مش قادرين يبقوا زيك