الرئيسية / أخبار عاجلة / علي أمين.. وبنت الجيران

علي أمين.. وبنت الجيران

كتبت راندا مراد 

 

ذهب إلى أمه يطلب منها أن تبارك زواجه من بنت الجيران التي احبها منذ أن كان عمره 5 سنوات.

 

أنه الكاتب الصحفي علي أمين عملاق الصحافة، الذي كتب في يومياته بمجلة آخر ساعة عام 1959، وقد فوجئ بأمه ترفض زواجه من بنت الجيران قائلة له: “إن من أهم صفات الزوج أن يلبس بنطلونات طويلا، وأن يكسب مرتبه ليصرف به على زوجته”.

 

“وبالفعل لبس البنطلون الطويل. وبقيت مشكلة المرتب، وأثقلت رأسه بالتساؤلات عندما عرض عليه صديقه الحميم الذي يدعى زكريا فرحات أن يعمل موظف في سجن مصر بمرتب بخمسة جنيهات، وتكون طبيعة عمله هي أن يقوم بتقييد اسماء المساجين بدفتر السجن”.

 

وكان قد فكر علي أمين أن يهرب مع بنت الجيران ويعيش بالخمسة جنيهات، لكن حبه للصحافة منعه من اتخاذ هذه الخطوة، وعاد اليها يطلب منها تأجيل عقد القران حتى يتم دراسته العليا.

 

وحدثت بينهما مشادة، ورفضت بنت الجيران، الانتظار لحين تخرجه، وافترقا وهما يبكيان.

 

وكان يتصور آنذاك بأنه يستطيع أن يوفر لها حياة ملكة بخمسة جنيهات في الشهر.

 

وبعد أن أصبح صحفيا مشهورا، تقابل معها بالصدفة، وبابتسامة علت وجهه يسالها ما اذا قد ندمت على عدم زواجهما، بعد أن رفض أن يعمل كاتب في سجن مصر.

 

قالت له: “انك أضعت الفرصة لو تزوجتني يومها، لكنت اليوم مدير سجن مصر بدلا من كتابة الكلام الفارغ الذي تكتبه اليوم في الصحف والمجلات”.