كتبت دعاء منصور
ظهر حديثًا تقنية جديدة تستخدمها بعض النساء لتجميل الحاجبين تسمى بـ”المايكروبليدنج” (MICROBLADING)، تعتمد على رسم ظاهري للحواجب على الطبقة الخارجية للجلد، بواسطة حبرٍ خاص لا يتسرَّب إلى أعماق البشرة، حيث يقوم المختصُّ بملء الفراغات وتحديد الشكل من دون إزالة الشعر الطبيعي، يتم ذلك بواسطة قلم مخصص للرسم على منطقة الحاجب، وتستخدم هذه التقنية لمعالجة عيوب الحواجب، كالعيوب الخلقية أو قلة كثافة الحاجبين أو تساقطهما الناتج عن أسباب مرضية أو غير مرضية، كما يمكن استخدام هذه التقنية كنوع من الزينة كتغيير لون الحاجبين أو لإعطائهما مظهرًا أفضل، ويستمر هذا الرسم أو اللون مدة قد تصل إلى سنة، فما حكم استخدام هذه التقنية؟لا مانع شرعًا من استخدام تقنية “المايكروبليدنج” لرسم الحواجب بمادة طاهرة؛ لأنها من قبيل الرَّسم الظاهري على الطبقة الخارجية للجلد، وهو من الزينة الظاهرة المؤقتة التي تزول بعد مُدَّة، وليس فيها تغييرٌ مذمومٌ لشيءٍ من خلق الله تعالى؛ سواء أكان لمعالجة عيوب أو كنوع من الزينة، بشرط ألا يكون في هذا الاستخدام ضرر، وألا يكون بغرض التدليس، بل قد يكون مستحبًّا في حق الزوجة إذا قصدت بذلك التجمل والتزين لزوجها.
وقال وسام: “المايكروبليديج حلال وفقا للعٌرف بمعنى أنه لا مانع أن ما كنا نفعله بالحناء في نطاق العٌرف نفعله بالمايكروبليديج، فهي عبارة عن صباغة مثل الحناء ولكن تقنية حديثة تجعل الصباغة على طبقة دنيا في الجلد، فالجلد عبارة طبقات فالحناء تكون على أول طبقة وممكن الطبقة الثانية تتشربها أما المايكروبليدنج ينزل أكثر من ذلك بحيث مع تجدد الجلد يظل وقت أطول ممكن حسب طبيعة البشرة في بعض السيدات المايكروبليديج يظل عامين أو ثلاثة لأن التجدد يكون على فترات متباعدة”.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “الوشم المحرم هو شيء آخر غير المايكروبليديج، فهو عبارة عن غرز الإبر حتى ظهور الدم ثم يتم إضافة المادة الصبغية ونحقنه تحت الجلد مرة أخرى وليس صبغة، وكأننا نذوب المادة الصبغية في الدماء ثم نحبسها تحت الجلد هذا هو الوشم المحرم لكن المايكروبليدنج غير ذلك، حتى لو بعض الإبر نتيجة لحساسية الجلد أو لدقة الآلة حدث بها بعض الدماء لكن أيضا الصبغة لا تنزل مع الدماء، فالصبغة تكون في طبقة الجلد الدنيا فالمايكروبليدينج في حد ذاته ليس وشما محرمًا