القاهرة – أكتوبر 2025
كتبت : ساره محمد
رغم الترحيب الواسع الذي لاقاه إعلان وزارة التربية والتعليم عن تطبيق نظام “البكالوريا المصرية” كبديل تدريجي لنظام الثانوية العامة، إلا أن عددًا من الخبراء وأولياء الأمور أبدوا مخاوفهم من التحديات والمساوئ المحتملة لهذا النظام الجديد، محذرين من تطبيقه قبل اكتمال البنية التحتية اللازمة.
ويرى عدد من المعلمين أن النظام المقترح، الذي يعتمد على التقييم المستمر والمشروعات البحثية بدلاً من امتحان واحد، قد يزيد من أعباء المعلمين والطلاب على حد سواء، خاصة في ظل نقص الكوادر المدربة وصعوبة تطبيق آليات التقييم الحديثة في بعض المدارس الحكومية التي تعاني من تكدس الفصول وضعف الإمكانات التكنولوجية.
كما حذّر خبراء التعليم من أن تعدد فرص أداء الامتحان قد يؤدي إلى تفاوت واضح في مستويات الطلاب، ويخلق شعورًا بعدم المساواة بين من يملكون القدرة على الاستعداد أكثر من مرة ومن لا يملكون ذلك، خصوصًا في المناطق الريفية والفقيرة.
وأشار بعض أولياء الأمور إلى أن فكرة “البكالوريا” قد تبدو جذابة على الورق، لكنها تحتاج إلى استعداد شامل من حيث تدريب المعلمين، وتوفير أجهزة الحاسب والبنية الرقمية في جميع المدارس، لضمان عدالة التطبيق وعدم اقتصار التجربة على مدارس المدن الكبرى فقط.
في المقابل، عبّر طلاب عن قلقهم من تعقيد أساليب التقييم الجديدة التي تشمل المشروعات والبحوث والعروض التقديمية، معتبرين أنها قد تتحول إلى عبء إضافي إذا لم تتوفر لهم الإرشادات الكافية والدعم من المعلمين
أخبار الجمهور نبض الشعب وقلب الحقيقة