أخبار الجمهور نبض الشعب وقلب الحقيقة
كتب: ماجد أشرف
الأربعاء، 29 أكتوبر 2025 2:18 ص
في تفاصيل صادمة هزت الرأي العام، كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة الجيزة عن لغز جريمة مروعة راح ضحيتها سيدة وثلاثة من أطفالها، استخدم فيها الجاني “سماً” بيطرياً للقضاء على الأسرة، وكانت “كوباية عصير” هي الأداة التي أنهت حياة البراءة.
تعود تفاصيل الكشف عن الجريمة إلى العثور على جثتي طفلين ملقاتين على سلم مدخل إحدى العمارات في منطقة فيصل. هذا الاكتشاف المروع كان بمثابة الخيط الأول للوصول إلى جريمة أكبر شملت أمهم وشقيقهم الثالث.
بالبحث والتحري، رصدت كاميرات المراقبة في محيط مكان العثور على الطفلين مركبة “توك توك”، وبالتتبع الدقيق، تمكنت فرق البحث من الوصول إلى المتهم، الذي يعمل في مجال الأدوية البيطرية.
أمام جهات التحقيق، انهار المتهم واعترف بارتكاب الجريمة البشعة، مبيناً أنه كان على علاقة بالأم المغدورة، التي تركت منزلها وانتقلت للعيش في شقة إيجار مع أطفالها الثلاثة. ووفقاً لاعترافاته، فإنه مع مرور الوقت “ساوره الشك في سلوكها”، فقرر التخلص منها.
وكشف الجاني عن خطته الشيطانية، ففي يوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري، استغل خبرته ومحلّه الخاص بالأدوية البيطرية، وقرر وضع مادة سامة في “كوب عصير” قدمه للأم.
ومع تدهور حالتها الصحية وشعوره بأنها أوشكت على الموت، قرر نقلها إلى المستشفى في محاولة للتخلص من الاتهام وإبعاد الشبهة عنه، حيث سجّل بياناته باسم مستعار وادعى أنها زوجته، ثم لاذ بالفرار تاركاً إياها للموت وحدها.
لم تتوقف وحشية الجاني عند هذا الحد، فبعد أيام قليلة، قرر القضاء على الأطفال الثلاثة بنفس الطريقة. استدرجهم بحجة “الخروج للتنزه”، وقدم لهم عصيرًا مخلوطًا بالسم ذاته.
لكن الطفل الاصغر رفض شرب العصير، فما كان من القاتل إلا أن ألقاه في مجرى مائي، حيث عُثر على جثته لاحقاً. أما الطفلان الآخران، فماتا بعد تناولهما السم. وللتخلص من الجثث، استعان الجاني بشخص يعمل معه وسائق “توك توك”، ونقل جثث الطفلين إلى منطقة نائية، حيث تم العثور عليهما في مدخل العمارة المذكورة.
وأكدت التحريات أن المادة المستخدمة في القتل هي مادة سامة تُستخدم في الأغراض البيطرية، ما يشير إلى استغلال الجاني لخبرته في هذا المجال لارتكاب جريمته في محاولة لإخفاء أي أثر.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم بعد جهود مكثفة، وأحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في القضية التي صدمت الشارع المصري بوحشيتها وتفاصيلها المروعة