أخبار الجمهور نبض الشعب وقلب الحقيقة
كتب: ماجد أشرف
الجمعة؛ 24 أكتوبر 2025 1:15 ص
“4 جثث في قبور أسمنتية”… بماذا عاقبت الجنايات مهندسا قتل اسرته طمعا في الأملاك.
أراد “أحمد” بعد تخرجه من كلية الهندسة تأمين مستقبله بأن يقوم بشراء شقة في منطقة راقية تليق بوضعه الجديد، فطلب من والده التنازل له عن عقار يمتلكه في منطقة دار السلام، لكن رفض والده ثم بعد ذلك أنتهت بجريمة مأساوية راح ضحيتها أربعة أشخاص.
بدأت الحكاية عام 2023، عندما ألح “أحمد” على والده للتنازل له عن العقار، لكن رده كان رافض، إلى أن عاد في يوم الواقعة إلى المنزل بحجة تناول الغداء مع والديه، وكان يخفي بين طيات ملابسه جمره من جمرات ابليس وهو سلاح ناري.
وبعد أن جلسوا على مائدة الطعام فتح المهندس موضوع التنازل مرة أخرى، فغضب الأب، ونشبت بينهما مشادة كلامية، أخرج الأبن سلاحه الناري وأراد إجبار والده على الإمضاء على عقد التنازل.
رفض الأب بشكل قاطع التوقيع، لكن سرعان ما فعله الأبن أن يطلق العيار الناري عليه فيقتله.
لم يعطي المتهم الأم وقتا لكي تطلق صرخات الاستغاثة، فسرعان ما أطلق عليها بعياره الناري حتى أنها ماتت، ثم دفن جثتي والديه أعلى سطح المنزل في قبور أسمنتية.
في اليوم التالي للجريمة، أستقبل المتهم شقيقه “هيثم” وصديق والده “عبد القوي” في المنزل، ثم أطلق عليهم الأعيرة النارية أودت بحياتهما في الحال، ودفن جثمانيهما في قبور أسمنتية بالطابق الأرضى.
لاحظ الجيران تغيب الأسرة، وكانت حجة المتهم السفر إلى العياط لحضور حفل زفاف، وبعد أيام حرر محضرا بتغيبهم لتضليل الأجهزة الأمنية.
وبإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة، تبين عدم خروج الضحايا من المنطقة، وبعدها أعترف المتهم بارتكاب الجريمة للاستيلاء على الأملاك.
وأحالت النيابة العامة المتهم “أحمد. م” إلى المحاكمة الجنائية لاتهامه بقتل والده”محمد. أ”، ووالدته”عزه. ع”، وشقيقه”هيثم. م”، وصديق والده”عبد القوي”، عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
وبعد عدة جلسات لمحاكمة المتهم، حكمت محكمة الجنايات حضوريا وبإجماع آراء أعضائها بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدام المتهم.