كتبت الصحفيه / فاطمه عبدالمنعم محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾
صدق الله العظيم
اهلا وسهلا بك عزيزي القارئ ٬ لم اجد ابلغ من ٱيات الذكر الحكيم مدخلاً لهذه القضيه التي تجاوزت حدود اروقه المنصات الإلكترونيه حتي اصبحت حديث غرف البيوت ٬ و ارجاء الشارع المصري ٬ اهلا بك يا عزيزي في مجتمع ساد فيه الفساد و انتشرت فيه الفتن ، نعيش في زمان أجتمعت فيه معاصي قوم نوح ولوط وفرعون وقارون وهامان، اصبح فيه القتل امر عادياً لا يلتفت النظر اليه من كثرت حدوثه و كأنه اصبح امرا ليس خارقاً لقانون الطبيعية ؛ استيقظا اليوم عن خبر مفجع الا و هو مقتل فتاه جامعه المنصوره ٬ نيره عبدالقادر و هذا هو اسم الضحيه ، و هنا يكمن السؤال لماذا ؟ لماذا تقتل طالبه علم ذاهبه لتؤادي امتحانها في السنة الثالثه من كليه الاداب ، ماذا فعلت للقتال .
احقا كما قال بعض اصدقائها انه كان يود الارتباط بها و هي رفضت ، اما بسبب المشاده الكلاميه بينهم بحكم انهم زملاء جامعة واحدة ، لهذه الدرجه اصبحنا نعيش وسط مجتمع فقد عقله اذبح و ارتكب تلك الجريمه البشعه فقط لأنني رُفضت من فتاه او بسبب اختلاف في الكلام ، و هل هذا من الممكن أن يسير طالب جامعي بسكين هل هذا اصبح شئ من الممكن حدوثه ، ما ذنبها تلك الأم المسكينه و هي جالسه علي منصات التواصل الاجتماعي و تري فيديو لفتاه و تصدم بكونها ابنتها ، ابنتها التي ودعتها في الصباح الباكر لتذهب الي الجامعه ، و لم يكن في حسبانها انها ستذهب لتلقي هذا المصير البشع، و المثير في الأمر هو موقف المواطنين ، حيث اضاف احد العابرين في هذا التوقيت ان القاتل كان يسحب الفتاه من شعرها و كانت تصرخ و صدمنا علي تلك نافوره الدماء الخارجه منها ، إذا كانت الفتاه تصرخ و تستغيث بكم و لم تستفيقوا الا علي دماء تلك المسكينه ، حقا انه آخر الزمان
و بعد ان اكتملت الصورة لم يعد امامنا سوي القصاص العادل بسم الله الحق العادل ؛ ﴿ و لكم في القصاص حياه يا اولي الالباب لعلكم تتقون ﴾ .