نمط حياة صحي يحميك

كتبت: امنيه محمود

الاثنين، 17 نوفمبر 2025 11:14 م

​أحدثت التطورات العلمية طفرة في فهم وعلاج السرطان، هذا المرض الذي لا يزال يشكل تحدياً صحياً عالمياً. وبينما يواصل الباحثون اكتشاف علاجات متقدمة مثل العلاج المناعي، الذي أظهر نتائج واعدة في إعادة برمجة الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية، تظل الوقاية هي خط الدفاع الأول والأكثر فعالية.

​تشير الدراسات الحديثة إلى أن تعديل نمط الحياة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان. ويأتي في مقدمة الإجراءات الوقائية الإقلاع التام عن التدخين بجميع أشكاله، حيث يرتبط بالعديد من السرطانات بما في ذلك الرئة والفم والمثانة.

​كما أن الحفاظ على وزن صحي للجسم وممارسة النشاط البدني بانتظام، لمدة لا تقل عن 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع، يلعبان دوراً حيوياً. ويُعد اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة، وتقليل استهلاك اللحوم المصنعة والأطعمة فائقة المعالجة، أمراً بالغ الأهمية. وقد ربطت دراسات بين تناول الأطعمة المعالجة وارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

​بالإضافة إلى ما سبق، ينصح الأطباء بتجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس الضارة واستخدام واقي الشمس المناسب، والحد من تناول الكحوليات. ويلعب التطعيم دوراً وقائياً ضد بعض السرطانات، مثل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) ولقاح التهاب الكبد B. وأخيراً، لا يجب إغفال أهمية الفحوصات الدورية والكشف المبكر، حيث أن الانتباه لأي تغيرات خفية ومستمرة في الجسم واستشارة الطبيب في الوقت المناسب يساهم بشكل كبير في تحسين نتائج