اصبحت السوشيال ميديا جزءا كبيرا وهاما لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث أنها أصبحت الاداه الأساسية لطريقه تفاعلنا مع العالم من حولنا. سنناقش بعض التأثيرات الجانبية التي تقع علي المجتمع والافراد ونستكشف الإيجابيات و السلبيات التي تقدمها هذه الوسائل الحديثة في هذا الجيل
ايجابيات السوشيال ميديا حيث توفر السوشيال ميديا وسيله سهله وسريعه التواصل مع الأصدقاء والعائلة بغض النظر عن بُعد المسافات الجغرافيه بينهم فبرغم ذلك يمكنهم مشاركه لحظات مع بعضهم والاتصال دائماً مع احبائهم واتصال الود الدائم حتي وإن كان لديهم الكثير من اشغالهم فمن السهل عليهم ارسال رساله نصيه قصيره او مقطع صوتي يتواصلوا به أو يعتذروا به عن انشغالهم المستمر والذي يقلل الزيارات والمقابلات الشخصية بينهم وتمكنهم من بناء شبكه اجتماعيه بينهم وتكوين صداقات جديدة
“النشر والمعرفة”
اداه مهمه واوليه حيث انها منصه مفتوحه لمشاركة المعلومات والأفكار ،مما يساهم ويدعم في نشر المعرفه والوعي حول العالم وحول مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية.
“التسويق والعمل”
اصبحت السوشيال ميديا المحرك الأساسي للتسويق لدي الشركات والمؤسسات حيث تمكنهم من الوصول إلى جمهور أوسع وتقديم منتجاتهم وخدماتهم بطرق مبتكرة وجديدة ويملأها الاختلاف حيث أنها سهلت الكثير في سوق العمل بسبب سرعة التواصل حين يتم الإعلان عن المنتجات فذلك أصبح باب عمل اسهل وأبسط للشباب الذي يبدأ حياته حتي ولو بمشروع بسيط فيقوم ببدأه وتنفيذه ثم الاعلان عنه عن طريق السوشيال ميديا وسريعاً ما يتم تداوله عبر الصفحات وتسويق المنتج بشكل اسرع
“التأثيرات السلبيه”
‘التأثير علي الصحه النفسيه لدي البنات والشباب العرض المستمر للصور والمحتوي الذي يعكس معايير جمال مزيفه وغير واقعية مما يؤدي إلى الشعور الدائم إلي قلة الثقه بالنفس والمقارنه والاكتئاب…
ونظرة الشباب للمجتمع الوهمي الغير واقعي ومقارنته لشريكة حياته حين يري الفتيات بوجوه غير حقيقية ذات تأثيرات تجميلية واجساد غير أجسادهن وغيره وغيره.. تكن كلها مزيفه ولكن هل يعلم الشباب كل هذا فقط ينظر من منظوره الخاص به كذكر ينظر ويقارن شريكة حياته بالأخريات..ما اوجه المقارنه أو الأسباب التي تقوم عليها المقارنه من الأساس!؟..لا يوجد سوي النظره الشهوانيه انهُ يري تلك وتلك في احسن وانقي صوره من حيث المنظر الخارجي ومن حيث الصوره الظاهره أمامه فقط فيرجع الي نفسه ويعيد التفكير لِما لم تكن لي انثي مثل هذه أو هذه أو هذه لِما شريكتي ليست مثلهن…لِما ولِما ولِما وكل تلك الاسئله ثم يرجع إلي اجابه واحده يطرحها علي نفسه ليرضي نفسه واسئلته التي راودته هل كنت مُخطئ حين اخترتها او اني قد تسرعت في اختياري لها…وامثله أكثر واكثر مثل هذا المثال فكل تلك ينتج عن عدم الوعي والتشوه الفكري الذي اصبحنا فيه في هذا الجيل حالياً فلا توجد التوعيه الكافيه التي تجعلهم يدركون الخطأ الفكري الذي يقع عليهم
“الخصوصيه والأمان”
قد تؤدي مشاركه المعلومات الشخصيه علي السوشيال دون حذر الي مخاطر كبيره تتعلق بالخصوصية والأمان مثل الاحتيال أو انتحال شخصيه ما أو التحرش اللفظي…الخ…وأصبحت هذه المشكله عامه ومتكرره.
“المعلومات المضلله”
يمكن أن تنتشر المعلومات المضلله والاخبار الكاذبه بسرعه كبيره جدا عبر المنصات والتي تسهل السوشيال ميديا مما قد يؤدي إلي تشويش الأفكار والتأثير علي الرأي العام..فنحن في مجتمع لديه حب القابليه للأستهواء وهو سرعة التصديق لما يقوله الآخرون
“التأثير على المجتمع”
التأثير على العلاقات الاجتماعية.حيث أصبحت عامل أوليّ في تعزيز العلاقات الاجتماعية وتقوي الروابط بين الأفراد، ولكنها قد تؤدي أيضا الي العزله الاجتماعية إذا تم استخدامها بشكل مفرط دون مرونه ودون توازن بين التواصل الدائم علي الميديا دون ود وتعامل ولقاءات شخصيه متبادله بين أفراد المجتمع.
“التأثير على السياسه والمجتمع”
قد تلعب السوشيال ميديا دوراً كبيراً في تشكيل الرأي العام والتأثير علي السياسه حيث أنها يمكن أن تكون منصه للتعبير عن الاراء والافكار.
“المقترح للاستفادة من السوشيال ميديا”
الاستخدام الواعي من الأفراد ،فيجب عليهم أن يكونوا واعيين بالتأثيرات المحتمله للسوشيال ميديا وان يكن استخدامها بشكل مسؤول.
فقبل تصديق اي شئ يجب البحث أكثر للتأكيد انه خبر موثق ومؤكد وصحيح100% وقبل مشاركة المعلومات يجب التأكد من صحتها قبل مشاركتها لمنع انتشار التضليل.
“التوازن والحفاظ عليه”
يجب أن يكن هناك روتين يومي متوازن بين استخدام السوشيال ميديا وانشطه الحياه اليوميه الأخري حتي نتمكن من الاستفادة من كل دقيقه نمتلكها في وقتنا وحتي نقلل من التأثيرات السلبيه التي قد تقع علينا دون أن نراها ايا كانت، قد تقع على الاطفال الذين أصبحوا مدمنين لقضاء الوقت علي السوشيال ميديا دون ملل
أو علي المراهقين فهي ذات تأثيرات متعدده على كل من يستخدمها وأيضاً علي العلاقات الزوجية فمن الجهة الإيجابية فإنها تجعل العلاقه قريبه حتي ولو بعُدت المسافات بين الزوج وزوجته في وقت عمله وغيابه عن المنزل فمن السهل عليهم التواصل ومشاركه لحظاتهم معاً برغم المسافه بينهم.
“المقارنه الاجتماعية”
قد تتم المقارنه الاجتماعية بين الزوج وزوجته بمن يتواصلوا معهم علي السوشيال ميديا وقد يؤدي ذلك إلي الشعور بالنقص تجاه أحد الطرفين منهم أو عدم الرضا بينهم فتخلق التوترات بينهم.
“الغيره والشك”
يمكن أن تؤدي التفاعلات مع أشخاص آخرين علي السوشيال ميديا إلي الشعور بالغيره والشك خاصة إذ لم يكن هناك وضوح واتفاق بين الزوجين حول الحدود والتفاعلات علي الإنترنت
“الانشغال المفرط”
من السهل أن يؤدي قضاء الوقت المستمر علي السوشيال ميديا إلي انشغال الزوجين عن بعضهم مما يجعل بينهم مساحه فارغه كزوج وزوجه ويجعل بينهم حاجز من الوقت فيؤثر علي التواصل الشخصي بينهم.
فكل تلك التأثيرات السلبيه فلِما كل ذلك يحدث؟؟بسبب القيمه الكبري التي اعطينها الي عالم افتراضي غير واقعي فمن الأفضل أن نضع حدود ومعايير حتي لا تصل الأمور الي كل هذا فهي يوما تلو الآخر تزداد سوءاً عن الذي قبله.
خاصة تأثيرها علي المراهقين فأصبح ذلك الخطر الاكبر علي الأفراد والتأثير الاصعب فلا يوجد أي من النوعيه لهم فأصبحوا مدمنين لها وقضاء الوقت المفرط بلا حدود وبلا توازن ودون فكر فزاد ذلك من تشويه المفاهيم لدي هذا الجيل فعقولهم تأثرت وتشكلت حيث ادوا ذلك الهدف الذي لعب عليه الجزء الفاسد والذي يريد أن يجعل الجيل مشوه فكرياً ومنحل أخلاقياً فأصبح مشاهده العنف شئ ممتع ومشجع لدي هذا الجيل ويرون أن هذه هي الشجاعة والرجوله في هذا الزمن فكثرة المشاهده للعنف والسلوكيات السلبيه في وسائل التواصل الاجتماعي والميديا ادت الى اهتمام الشباب بالتقليد لكل ما يروه دون فكر ودون مسؤولية عن التصرف بهذا الشكل من السلوكيات دون أي استشاره منهم لمن هو اكبر منهم خبره ونصح دون أي توجيه،
والتأثير ايضا علي القيم والمعتقدات لديهم خاصة إن كان المحتوي الذي يتعرضون له غير مناسب أو غير دقيق . حتي يكونوا علي وعي فيجب عليهم اولا إدراك ما يرون وتحليله من كل الجهات السلبيه قبل الإيجابية..والدور الأكبر غرس التوعيه بداخلهم هو دور الوالدين للأبناء قبل دور المجتمع فالتوجيه والإرشاد الصحيح والإيجابي سبب اساسي ودور عام يجب الوالدين والمربين بتوجيه الشباب حول كيفية التعامل مع المحتوي الإعلامي والميديا بما في ذلك تمييز المعلومات الدقيقة والغير دقيقة وما يمكن الاستفادة منه من وسائل السوشيال ميديا.
وعلي الوالدين الدعم النفسي الإيجابي تجاه الأبناء حتي لا يبحثوا عن ذلك بطرق اخري فيشكل شخصيتهم و تفكيرهم تشكيل خاطئ وعقيم
فدعمهم النفسي وتشجيعهم علي تحقيق التوازن بين مهامهم اليوميه مثل الدراسة،الرياضه،والهوايات،ثم قضاء وقت محدود علي السوشيال ميديا للترفيه بعد الانتهاء من الروتين اليومي الأساسي الخاص بهم فذلك يساعد في تقليل التأثير السلبي وتقليل ادمانهم للميديا وتضييع اهم اوقاتهم عليها وخاصة المواقع المحجوبه والغير واقعيه والتي تشكل تفكيرهم ومعتقداتهم بتشووه وبوهم لا واقعي.
“من المقترح علي المجتمع في أمر تعديل السوشيال ميديا هو زياده التوعيه والتثقيف”
*تنظيم برامج توعيه في كل المؤسسات مثل المدارس والجامعات حول الاستخدام الامن الواعي للسوشيال ميديا، اقتراح تقديم محاضرات وندوات ومؤتمرات حول كيفية التعامل مع المعلومات المضلله والكاذبه والتحقق من مصادر الاخبار ، وزيادة الوعي بطريقة التثقيف الرقمي ،تعليم وتوعية الأفراد كيفية استخدام السوشيال ميديا بشكل آمن وفعال ، توفير الموارد التعليميه كيفيه التعرف على التهديدات والمخاطر وحماية البيانات الشخصيه ، وضع سياسات رقابه وتنظيم ، الرقابه علي المحتوي في السوشيال ميديا لمنع انتشار المعلومات المضلله والمحتوي الضار ،تطبيق قوانين ولوائح تنص علي حماية المستخدمين من المضايقات الالكترونيه والتنمر ،تطوير ادوات الرقابه التي تحدد وتساعد في منع المحتوي غير مناسب ،توفير خيارات للوالدين للتحكم في استخدام ابنائهم للسوشيال ميديا.
وفي النهاية تعتبر السوشيال ميديا اداه قوية وسلاح ذو حدين يجب الحذر منه ومن استخدامه وان نكُن واعيين أكثر مما يجب حتي نتجنب كل ما يمكن أن يواجهنا من تحديات وعوامل مؤثره
وحيث أننا ب أيدينا أن نجعلها العامل الأساسي في تحسين وتعزيز العلاقات وان نستخدمها في التطورات الحياتيه الإيجابية”
أخبار الجمهور نبض الشعب وقلب الحقيقة