مصر الحضاره مصر المقاصة 

بقلم: عبدالله محمود

حفلة الأنمي على سفح الهرم.. رموز غامضة واتهامات بالماسونية!

في مشهد لم يتخيله أحد، تحوّل سفح الأهرامات في الجيزة ليلة العاشر من أكتوبر إلى ساحة ضخمة للأنوار والموسيقى التكنو والخيال!

الحفلة اللي اتعملت هناك، واللي كانت بعنوان “Anyma Quantum Genesys”، كانت أشبه بعرض من المستقبل… أو يمكن من “عالم آخر”.

 

لكن خلف الجمال والانبهار والإبهار البصري، كان في أسئلة أكبر بكتير من مجرد عرض فني.

أسئلة عن الرموز، وعن الموسيقى، وعن الغاية الحقيقية من إقامة حفلة “أنمي” بتقنيات خرافية في أقدس وأقدم أرض حضارية على وجه الأرض: أرض مصر.

 

البداية الغريبة: من هو Anyma ولماذا مصر؟

 

اللي قدم الحفل هو المنتج الإيطالي ماتيو ميليري المعروف بلقب Anyma، أحد مؤسسي فرقة “Tale of Us”، واللي بيُعتبر من أهم رواد موسيقى التكنو الإلكترونية في العالم.

لكن الغريب هو اختياره للأهرامات بالذات لتقديم مشروعه الجديد “Quantum Genesys”، وهو عرض بيجمع بين الموسيقى والذكاء الصناعي والرموز البصرية.

 

هل اختيار مصر كان صدفة؟ ولا له مغزى أعمق؟

 

كتير من المتابعين شايفين إن اختيار الأهرامات مش مجرد اختيار فني، لكن رمزي جدًا، لأن الأهرامات عبر التاريخ دايمًا كانت محور نظريات غامضة عن الطاقة والبوابات الكونية والماسونية وحتى عن “عودة الآلهة القديمة”.

 

 

الرموز.. وما وراء العين الواحدة

 

اللي تابعوا العرض شافوا رموز غريبة جدًا على الشاشات:

 

عيون مضيئة بتتحرك في تشكيلات هندسية.

 

أهرامات متكررة بتفتح وتغلق كأنها “بوابات”.

 

رموز سداسية ودوائر متداخلة بتتغير مع إيقاع الموسيقى.

 

الرموز دي مش جديدة… هي نفسها اللي دايمًا بتظهر في خلفيات حفلات الـEDM العالمية، وبتتربط في كثير من الأحيان بـ الماسونية الحديثة وعبدة الشيطان.

رموز العين الواحدة مثلًا تعتبر من أهم شعارات الماسونية، وتمثل “المعرفة العليا” أو “الإله النوراني”، وهي نفسها موجودة على الدولار الأمريكي!

 

فهل ظهورها في حفلة عند سفح الأهرام صدفة؟

ولا رسالة مقصودة من صُنّاع الحدث؟

 

 

 تصريح ماسك.. النار اللي زادت الاشتعال!

 

قبل الحفلة دي بأسابيع قليلة، كتب إيلون ماسك تغريدة غامضة قال فيها:

 

> “الإله بتاعهم هيظهر من مصر.”

 

الكلمة دي لوحدها كانت كافية تشعل الجدل.

ناس ربطت بين كلامه وبين الحفلة اللي اتعملت في الأهرامات، خصوصًا إن ماسك دايمًا بيتكلم عن الذكاء الصناعي كـ “قوة خالقة جديدة”، وده بالضبط نفس المفهوم اللي بيعتمد عليه مشروع Anyma الموسيقي.

 

يعني العرض مش مجرد موسيقى…

ده أشبه بـ طقس رقمي بيحاول يصور “ولادة كيان جديد” من قلب الحضارة القديمة!

 

 

 الفن ولا الدجل؟

 

من الطبيعي إن الفن يجرب، ويكسر الحدود، ويبتكر رموز جديدة…

لكن لما تكون الرموز دي مرتبطة بأفكار ماسونية أو طقوس غامضة، هنا لازم نقف ونسأل:

هل الفن بقى وسيلة لتمرير مفاهيم خفية باسم “الإبداع”؟

 

اللي حضر الحفلة وصف الإحساس بأنه “غريب”..

الموسيقى كانت متكررة بشكل يوحي بالتنويم، والرموز كانت بتظهر وتختفي بسرعة، وكأنها بتخاطب اللاوعي.

وفيه اللي قال إن الحفلة كلها كانت بتشتغل على مستوى “الذبذبات”، زي ما بيحصل في جلسات الطاقة أو الطقوس الروحية.

 

 

 مصر.. مركز كل الرموز

 

مصر طول عمرها في قلب الغموض العالمي.

من الأهرامات إلى نظرية “عين رع”، لحد كلام الماسونيين عن “النور القادم من الشرق”.

وده اللي بيخلي كل حدث غريب يحصل عند الأهرامات، مهما كان بسيط، ياخد بعد رمزي كبير جدًا.

 

الحفلة دي فتحت باب واسع للنقاش:

هل فعلاً في قوى بتحاول تستخدم الرموز المصرية القديمة في طقوسها الحديثة؟

ولا إحنا بنبالغ وبنشوف مؤامرة في كل شيء؟

 

 

بين الحقيقة والتأويل

 

في النهاية، سواء كنت شايفها حفلة موسيقية عادية أو طقس ماسوني متقن…

اللي ما نقدرش نختلف عليه إن الرموز والموسيقى مش بريئة تمامًا.

وإن مصر، بتاريخها وقدسيتها، مش أي أرض ينفع تكون مسرح لتجارب غريبة زي دي.

 

فهل كان الحدث مجرد عرض فني؟

ولا رسالة “مشفّرة” خرجت من قلب الأهرامات للعالم كله؟

 

اللي حصل في حفلة الأنمي عند سفح الهرم…

مش صدفة.

ولا مجرد موسيقى.

لكن حدث أكبر بكتير مما يبدو على السطح.