الرئيسية / مقالات / غزوة بدر…..أولُ نصر للإسلام والمسلمين”

غزوة بدر…..أولُ نصر للإسلام والمسلمين”

 

كتب: عمرو الشيمي

في مثل هذا اليوم السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة،(الموافق 13مارس 624م) وقعت غزوة بدر بين المسلمين بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي (المعروف بأبو جهل).

       وتُسمى غزوة بدر…وتسمى ايضاً بغزوة بدر الكُبرى،وبدر القتال،

سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها،وبدر بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكة،والمدينة المنورة.

         قاد المسلمين في هذه المعركة الرسول صلى الله عليه وسلم،وحمزة بن عبدالمطلب،وأبى بكر الصديق،وعمر بن الخطاب،وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم،

أما قادة كفار قريش فهم أبو جهل،وعتبة بن ربيعة،وأمية بن خلف.

     كان تعداد جيش قريش من تسع مائة وخمسين رجل إلى ألف رجل معهم مائتا فرس،أي كانوا يشكلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريباً،

   في مقابل 313 مقاتلاً من المسلمين،

وأمد الله المسلمين بمدد من الملائكة كما جاء في قوله تعالى:

“وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاْتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ*إِذْ تَقُولُ لِلْمؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثةِ ءَالَافٍ مِنَ المَلَآئِكةِ مُنزَلِينَ”.

     أسباب الغزوة:

وأسباب غزوة بدر التي تعد أول معركة للمسلمين ضد المشركين تعود إلى أن قريش كانت تعامل المسلمين بقسوة،ووحشية،فأذِن الله للمسلمين بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة،لكن قريشاً استمرت في مصادرة أموال المسلمين ونهب ممتلكاتهم ،

وذات يوم علم النبي “صلى الله عليه وسلم”أن قافلة تجارية لقريش محملة بمختلف البضائع والأموال سوف تمر بالقرب من المدينة في طريق عودتها إلى مكة المكرمة،وكانت هذه القافلة قادمة من الشام،فقرر الرسول “صلى الله عليه وسلم” أن يقابل المشركين بالمثل.

        كانت بداية أحداث الغزوة عند محاولة المسلمين اعتراض تلك القافلة التي يقودها أبو سفيان،ولكن تمكن أبا سفيان من الفرار بالقافلة عن طريق تغيير خط سيرها،فأرسل أبا سفيان رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم وأخبرهم بمحاولة اعتراض المسلمين للقافلة،فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين.

       عند قدوم المسلمين نزلوا قرب “كثيب الحنان” في العدوة الدنيا،وكثيب الحنان كانت أرضاً واسعة محمية من جهاتها الثلاث،ثم انتقل المسلمين بعد ذلك إلى موقع آخر وبنوا عريشاً من النخل في نفس المكان الذي يوجد فيه مسجد العريش حالياً نسبة للموقع.

  وظل رسول الله”صلى الله عليه وسلم” يُصلي ويتضرع إلى الله طوال الليل فأنزل الله سكينته عليهم،

ثُمَّ بدأ القتال بين المسلمين والمشركين صباح يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك،واستمر القتال حتى ظُهر ذلك اليوم .

انتهت الغزوة بانتصار المسلمين على قريش وقُتل قائدهم عمرو بن هشام (أبو جهل)،

واستشهد من المسلمين 14 شهيداً،

وسقط من المشركين 70قتيلاً وأُسر منه 70 وهُزم الأعداء وانتصر المسلمين.

     وكانت لهذه الغزوة أهمية بالغة من الإنتصارات الكبيرة التي تحققت للمسلمين،وسطر المسلمون أروع انتصاراتهم،وتحول فيها الإسلام من الهوان إلى القوة،كان لها تأثير إيجابي خلفته في نفوس المسلمين ،

حيث رفعت من معنوياتهم،وزادت في إيمانهم،وقوت من شوكتهم،وذاع صيتهم،وهزت كيان أعدائهم،وأصبحوا ينظرون إلى المسلمين على أنهم قوة لا يُستهانُ بها.

“نصر الله الإسلام والمسلمين آمين”.

شاهد أيضاً

أشهر العادات والتقاليد الرمضانية في العالم

كتبت الصحفيه : فاطمه عبد المنعم علي يجمع شهر رمضان حول العالم بين الإيمان والتاريخ …