الرئيسية / الصحه / رفقًا بالأطقم الطبية فى حملة التطعيم ضد كوفيد 19

رفقًا بالأطقم الطبية فى حملة التطعيم ضد كوفيد 19

كتب- د. أشرف رضوان

تختلف ردود أفعال المواطنين المترددين على سباق التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” والذى اعتبره الكثيرين أنه بمثابة طوق النجاة بالنسبة لهم لكي يضع حدا للقلق والخوف الملازمان لهم خاصة بعد فقد عزيز لديهم نتيجة إصابته بالفيروس. وقد انعكس هذا القلق على سلوك البعض منهم في تعامله مع الفِرق الطبية التي تؤدى خدمة التطعيم.

فمنذ اليوم الأول من التطعيم لم تذق هذه الفرِق طعمًا للراحة، وتكرس كل مجهوداتها لأداء هذه الخدمة بكفاءة عالية. إلا أن هناك بعض العوائق التي قد تعترض هذه الخدمة وعلى رأسها بطء حركة السيستم الذي يتم من خلاله إدخال بيانات المواطن الذي يرغب في التطعيم، وهذا السيستم تابع لوزارة الصحة لحصر الأعداد التي تم التطعيم لها، وهذا أمر طبيعي، ومن المفترض أن يتفهم المواطن ما قد يحدث نتيجة بطء حركة السيستم أو إيقافه في بعض الأحيان نتيجة التحميل عليه من جميع الفرق الطبية على مستوى الجمهورية في آن واحد، ومع ذلك هناك من لا يُقدر هذا الموقف متهمًا المنظومة الطبية بالتكاسل وأحيانًا عدم التنظيم، فتتعامل معه الفرق الطبية بكل الاحترام ومحاولة امتصاص الغضب الناتج عن الانتظار طويلً،ا وكل هذا على حساب أعصاب العاملين بالمنظومة الطبية. وهناك البعض الآخر الذي يرى المشهد جيدا ويقدر المجهودات المبذولة من هذه الفرق لتقديم الخدمة فيثني عليهم بكلمة طيبة ربما تخفف عنهم عناء العمل طوال اليوم الذي يبدأ في التاسعة صباحًا وينتهي في العاشرة مساء يوميًا وحتى أيام الجمعة.

كان من الأحرى أن يُطلق عليهم جنود الصحة، إلا أن هناك من يتطاول على الفريق الطبي أو أحد أفراده لمجرد أنه يطلب منه الالتزام بقواعد الانتظار، ويظن أنه فوق الجميع مهددًا مدير الفريق بالاتصال بكبار المسئولين فى الدولة من أجل تأديبه على جرأته بهذا المطلب؟!. إنها ثقافة مواطن لم يتعلم كيف يُقدِر ما يقدمه العامل في المنظومة الطبية من خدمات ويردد أحيانًا أنه باستطاعته أن يدفع آلاف الجنيهات في مستشفى خاص من أجل الحصول على التطعيم ولا ينتظر مع باقى المواطنين فى المركز الطبي التابع لوزارة الصحة الذي يقدم له الخدمة مجانا وبكل احترام.

حدث بالفعل أن إحدى المواطنات أصرت على كتابة إسم الطبيب المسئول عن حملة التطعيم وتهديده بالاتصال بأحد المسئولين لتشتكي له: كيف تتنظر مثل باقي المواطنين، ويجب أن تكون استثناء بدلًا من الوقوف وانتظار دورها للتطعيم، وكأننا لازلنا نعيش في عصر الوساطة، إلا أن أحدًا لم يعيرها أي اهتمام، لأنه يتفهم جيدًا الدور الإيجابي الذي يقوم به الطاقم الطبي لخدمة المواطن. إن الفرق الطبية في وزارة الصحة تعمل بكل طاقتها وتحت ضغوط مكثفة من أجل إنجاح هذه المبادرة، ومن أجل التصدى لأية محاولات من عناصر قد تكون مندسة للتخريب وإفشال المبادرة .

إن مصر تسير على الطريق الصحيح في شتى المجالات وإذا نظرنا إلى منظومة الصحة فسنجد طفرة في السنوات الأخيرة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي لديه العديد من الملفات وعلى رأسها أجندة الصحة، وهذا واضح من خلال المبادرات الرئاسية 100 مليون صحة والتي لاقت نجاحًا كبيرًا في الشارع المصري بداية بحملة “فيروس سي” مرورا بصحة المرأة وحتى حملة الاعتلال الكلوي، وأخيرًا حملة التطعيم ضد كوفيد 19. وبهذا تكون قد أعطت مصر درسًا للعالم في النهوض بمنظومة الصحة، خاصة وأن كل هذه المبادرات تقدم مجانًا للمواطنين المصريين وحتى الأجانب.

فرفقًا بالفرق الطبية التي تواصل الليل بالنهار من أجل تنفيذ هذه المبادرات .

شاهد أيضاً

“الصحة” تكشف تطورات الحالة الصحية لمصابى حريق كنيسة أبو سيفين

كتب: فاروق الحاج   قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، إن …