الرئيسية / الرأي والرأي الاخر / تكنولوجيا المعلومات والتنمية المستدامة
إيمان الباشا
إيمان الباشا

تكنولوجيا المعلومات والتنمية المستدامة

بقلم / المهندسة ـ إيمان الباشا

ماجستير تكنولوجيا الأقمار الصناعية ونظم المعلومات

عضو لجنتي العلاقات العامة والإعلام بنقابة المهندسين المصرية

أصبحت تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى قوى اساسية في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في العالم لذا تتطلع مصر للاستفادة من ثمرات التقدم العلمي وتلبية متطلبات العصر التي تمثل تحديات هامه في تحقيق التنمية المستدامة وذلك عن طريق مراقبة الأرض والعلوم الجغرافية المكانية لخلق وظائف جديدة للعمل على تخفيض معدلات البطاله من خلال الخرائط و تحليل البيانات والمعلومات الجغرافية بالاضافة الي ادارة الموارد الطبيعية للبيئة ومعرفة مؤشرات الاستدامة لتحقيق وتلبية احتياجات الحاضر باستخدام الطاقة المتجددة دون المساس بقدرة الاجيال القادمة علي تلبية احتياجاتها ودون حدوث تدهور بيئي.

دائما نحن في حاجة الي الاستفادة من هذه المستجدات التي تتيح استخدام المعلومات البيئية والاجتماعية والاقتصادية بطرق اكثر تكاملا مما يجعل التحليل والتقييم اكثر دقة فيصبح اتخاذ القرار في مختلف المجالات اكثر سهولة مما يسهم في معالجة العديد من القضايا الهامة منها علي سبيل المثال لا الحصر:تغير النظم الايكولوجية و نوعية الاراضي و توافر المياه و التنوع البيولوجي و تغير المناخ وذلك من خلال مدى زمنى معين لتحقيق الستهدف بمفهوم روح الفريق.

و تعتبر تكنولوجيا الاستشعار عن بعد من احدث الاختراعات العلمية و الاقتصادية في عالم التقنية الحديثة المتغيرة باستمرار و التي تقوم علي جمع المعلومات والبيانات من مسافة بعيدة لكشف خبايا الارض وذلك لخدمة التنمية والاقتصاد معتمدة في ذلك علي اساس علمي وهو قياس انعكاسات الاشعة الكهرومغناطيسية المرتدة من الموارد الطبيعية سواء المتناثرة علي سطح الارض او المختبئة في الاعماق او عن طريق قياس الاشعة المنبعثة من هذه المواد.

وتتم معالجة الصور الضوئية علي اساس وجود مركبات كيميائية معينة ذات حساسية للضوء فيتم من خلالها معرفة ماهية الاجسام دون تماس فيزيائي او كيميائي مباشر. وبواسطة هذه الوسائل يمكن متابعة الموارد الطبيعية و ملاحظة مايصيبها من خلل او ثراء.فيمكننا الاستفادة من تطبيقات هذه التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات البيئية فيمكن رصد تأثير تغير المناخ وازالة النباتات و حركة الرمال و جفاف المسطحات المائية و الكشف عن المعادن و النفط و رصد الجليد و حركة ذوبانه و معرفة انواع النباتات في منطقة معينة وامراض النبات.

اختيار أفضل أماكن تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف النصف صلبه واستغلالها فى توليد الكهرباء والبيو ديزل زالجلسرين والهيدروجين و اماكن المحميات ىالطبيعية و تحديد مخرات االسيول   وافضل اماكن للسياحة بأنواعها البيئية والصحية و الثقافية و التخطيط للاقتصاد الاخضر لبيئه نظيفه تناسب رؤية الدوله 2030 .

ومن هنا يتضح أن حدوث الفجوات بين البلدان يتمثل في اختلاف الاطر التنظيمية والاستخدام الفعال للتكنولوجيا الحيوية وبدورنا نتطلع لأن تكون مصرنا الحبيبة في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال ببناء قواعد بيانات بيئية ضخمة والقدرة علي ادارة المعلومات بكوادرها وسواعد ابنائها التي لا تنضب فدائما مصر تستطيع.

شاهد أيضاً

حكاية مثل شعبى «إقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها»

كتبت :دعاء منصور مثل نسمعه كثيرا، وهو منتشر فى كثير من البلاد العربية، باختلاف بعض …