الرئيسية / غير مصنف / الدكتور سمير عبد العظيم يكتب : الرضا شفاء للروح والبدن

الدكتور سمير عبد العظيم يكتب : الرضا شفاء للروح والبدن

الرضا شفاء للروح والبدن … طالما لا تملك التغيير من أمرك شئ فعليك بالرضا والتسليم لأمر الله طالما أخذت بالأسباب أخرج الطبراني أن النبي ﷺ قال لرجل من أصحابه: ((كيف أصبحت؟!؛ فقال الرجل: بخير، فأعاد النبي ﷺ السؤال مرة بعد مرة، حتى قال الرجل في الثالثة: بخيرٍ؛ أحمدُ اللهَ وأشكرَهُ، فقال ﷺ: هذا الذي أردْتُ منكَ)).فالرضا عن الله تعالى: ذُروةُ الكمالِ في العبودية له ﷻ،
جاء في الحديث الشريف: ((عجباً لأمرِ المؤمن إنّ أمرَهُ كلَّهُ خيرٌ، إِنْ أصابتهُ سرّاءُ شكَرَ فكان خيراً لهُ، وإِنْ أصابتهُ ضرّاءُ صبَرَ فكان خيراً له، ولا يكون ذلك إلا للمؤمن)) والعبد لا يكاد يخلو من إحدى حالتين: فهو إما في فرحة غامرة؛ أو في حالة حزن وضيق ، وفي كِلتا الحالتين تثور في نفسه وقلبه وعقله العواطفُ وتتزاحم المشاعرُ، حتى يكاد ينسى الشكرَ على النعمة، أو الصبرَ عند الصدمة الأولى.
والمفروض في العبد المؤمن أن يملِك مشاعره في السراء والضراء.
فالمؤمن يلجأ إلى الله تعالى في السراء بالشكر والثناء، وفي الضراء بالصبر والرضا، فلا يكون مختالاً فخوراً في الفرح، ولا جزوعاً منوعاً في الحزن، وإنما يكون عبداً شكوراً طائعاً قانعاً راضياً في كل الأحوال، لينال بهذا الرضا مرتبةَ الثباتِ، ومنزلةَ السعادة بالانتصارِ على انفعالات النفسِ، قال اللهُ ﷻ في سورة الحديد: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}.
.
والمؤمن السويَّ يأخذ بالأسباب ويتبع الشرعَ والهديَّ النبويَّ، يُسَّلِّمُ لأمرِ الله، ويرضى بقضاءِ الله، ولا يغفلُ عن ذكرِ الله وشكرِهِ ﷻ. يجد شفاءا فى الروح والبدن

.

شاهد أيضاً

منوعات عاجل| أزمة السكر.. اتهامات للشركات بالتخزين والحكومة تتوعد بعقوبات صارمة

كتبت :مريم جمال شهدت أزمة السكر في ظل ارتفاع أسعاره “المبالغ فيها” في الأسواق وقلة …