الرئيسية / أخبار عاجلة / اطفال الشوارع

اطفال الشوارع

كتبت : سما نصر صبحي

هي ظاهرة منتشرة بشكل واضح في كافة المجتمعات في أنحاء العالم، والتي تؤثر على الأطفال من عمر الخمس سنوات، وتظل ملازمة لهم إلى مراحل عمرية متقدمة، وينتشر أطفال الشوارع في المناطق النائية، أو المهجورة، وخصوصاً في فترات المساء، ويعيشون ضمن عصابات، هدفها أن يوفر الأطفل المال لهم، مقابل توفير المسكن، والطعام لهم، وتجبرهم ظروف العيش في الشارع، للعمل بمهن لا تتناسب مع أعمارهم، مما يؤدي إلى محوِ طفولتهم في عمر مبكر.

أسباب ظاهرة أطفال الشوارع
تقسم الأسباب المؤدية لظاهرة أطفال الشوارع إلى قسمين، وهما:

أسباب عائلية

هي الأسباب التي ترتبط مباشرة بدور العائلة في حياة الأطفال، ومنها:

الطفل اليتيم: هو الذي فقد أحد أو كلا والديه، ولم يحصل على الرعاية، والعناية المناسبة، فيذهب للعيش في الشارع.

الأسرة المفكّكة: هي التي تحتوي على العديد من المشكلات بين الوالدين، والتي تؤدي غالباً إلى الطلاق، مما يؤثر على نفسية الطفل، فيهرب من المنزل إلى الشارع.

التعامل بعنف مع الطفل: هو تعريض الطفل لنوع من أنواع العنف، سواءً باستخدام الألفاظ أم بالضرب.

التمييز بين الأبناء: هو تفضيل ابن على آخر، مما يؤدّي إلى تأثر معظم الأطفال، وهربهم من المنزل.

أسباب مجتمعية

هي الأسباب التي تنتج؛ بسبب تأثر الطفل بالمجتمع المحيط به، ومنها:

الهروب من المدرسة: يلجأ بعض الأطفال إلى الشارع للهروب من المدرسة، وذلك بسبب عدم تحفيزهم للتعليم، من قبل عائلاتهم، والأفراد المحيطين بهم.

تقليد تصرّف خاطئ: قد يرى الطفل تصرفاً خاطئاً من قبل أحد أفراد أسرته، كالتدخين مثلاً، ويسعى لتقليده فيغادر المنزل من أجل الحصول على المال ليتمكن من توفير السجائر لنفسة.

المعاناة من الفقر: عند غياب دور الأب في توفير المال لأبنائه ، وخصوصاً في العائلات الفقيرة، التي تحتوي على عدد كبير من الأفراد، تتم التضحية بأحد أطفال العائلة، عن طريق إجباره على العمل، وحرمانه من التعليم.

آثار ظاهرة أطفال الشوارع
تنتج عن ظاهرة أطفال الشوارع النتائج التالية:

انتشار الجريمة بين أطفال الشوارع، والتي قد تصل إلى القتل أحياناً.

إصابة أطفال الشوارع بالأمراض؛ بسبب عدم حصولهم على الرعاية الصحية الكافية.

زيادة انتشار ظاهرة التسول بين أطفال الشوارع، كوسيلة للحصول على المال.

انحراف أطفال الشوارع، والذي ينتج عنه تناول المواد المخدرة، والكحولية.